السؤال
صليت الفجر، وأنا كثيرة الشك في الصلاة، لما كنت أسجد قلت ما أدري سجدت أم لا، فأحسست أني ساجدة، وقمت للركعة الثانية، وقبل السلام لم أعلم أأسجد للسهو أم لا، مع أني أحس أني ساجدة، فقلت: أسجد للسهو، فسجدت، وسلمت، وأنا أخاف أن تكون صلاتي باطلة.
صليت الفجر، وأنا كثيرة الشك في الصلاة، لما كنت أسجد قلت ما أدري سجدت أم لا، فأحسست أني ساجدة، وقمت للركعة الثانية، وقبل السلام لم أعلم أأسجد للسهو أم لا، مع أني أحس أني ساجدة، فقلت: أسجد للسهو، فسجدت، وسلمت، وأنا أخاف أن تكون صلاتي باطلة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانين, وإذا كان الحال على ما ذكرت من كونك كثيرة الشك, فقد كنت على صواب في عدم الإتيان بالسجدة المشكوك في تركها, ولا يلزمك سجود سهو عند بعض العلماء, وقال بعضهم: يلزم السجود للسهو بعد السلام، جاء في الإنصاف للمرداوي: من كثر منه السهو، حتى صار كالوسواس، فإنه يلهو عنه؛ لأنه يخرج به إلى نوع مكابرة، فيفضي إلى الزيادة في الصلاة، مع تيقن إتمامها، ونحوه، فوجب اطراحه. انتهى.
وقال الرحيباني في مطالب أولي النهى: وَ(لَا) يُشْرَعُ سُجُودُ السَّهْوِ (إذَا كَثُرَ) الشَّكُّ، (حَتَّى صَارَ كَوِسْوَاسٍ، فَيَطْرَحُهُ وَكَذَا) لَوْ كَثُرَ الشَّكُّ. انتهى.
وفي رسالة ابن أبي زيد القيرواني: ومن استنكحه الشك في السهو، فَلْيَلْهُ عنه، ولا إصلاح عليه، ولكن عليه أن يسجد بعد السلام، وهو الذي يكثر ذلك منه يشك كثيرًا أن يكون سها زاد أو نقص، ولا يوقن شيئًا. انتهى.
وعلى كل حال؛ فصلاتك صحيحة, ولا إعادة عليك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني