السؤال
سابقا في شبابي وطيشي وجهالتي وقلة سؤالي عن الدين كنت أصوم رمضان دون صلاة أو طهارة، وكنت أمارس العادة السرية وأشاهد صورا فاحشة أثناء النهار عن جهالة وقلة معرفة بأنها محرمة وتبطل الصوم، وهذا لسنين طويلة، واليوم ـ والحمد لله ـ عندما تعلمت واطلعت أصبحت أحرص على صومي، وأصبحت أفكار الماضي تؤرقني مما وأن الله لن يتوب علي مما أوجد صعوبة في العبادة، فهل غضب الله علي وطبع على قلبي؟ وهل قدري أن أبقى هكذا أصارع التوبة وقد مر العمر حتى شبت وأنا أعاني من عدم قبول توبتي؟ وكيف أكفر عما سلف؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا، ثم اعلم أن الواجب عليك أن تقلع عن جميع هذه الذنوب وأن تحافظ على صلاتك فلا تفرط فيها، فإن إضاعة الصلاة والتهاون بها من أعظم الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وإذا أقلعت عن هذه الأمور المحرمة وحافظت على عباداتك، فإن الله يتوب عليك ويغفر ذنبك، فإنه تعالى هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه.
وأما صومك ـ والحال ما ذكر ـ فإنه صحيح، وكونك كنت ترتكب ما يفطر من استمناء ونحوه جاهلا بكون هذا من المفطرات، فإنك لا تفطر بذلك على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 79032.
وأما ما عليك من صلوات تركتها في الماضي ففي وجوب قضائها خلاف بين العلماء وضحناه في الفتوى رقم: 128781.
والأحوط أن تقضي تلك الصلوات خروجا من الخلاف، ولبيان كيفية القضاء تنظر الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.