السؤال
لقد دل الكتاب والسنة وإجماع العلماء على أن المؤمن إذا دخل الجنة نال ما تمنى، وهذا مما لا يشك فيه مؤمن لإجماع الكتاب والسنة والعلماء عليه، وقالوا بأن ما كان حلالًا في الدنيا يبقى حلالًا في الجنة، فإن الله يحب الحلال، وما كان حرامًا في الدنيا كان حرامًا في الجنة، لأن الله يكره الحرام، وأهل الجنة طيبون لا يتمنون إلا طيبًا، لا يتمنون الأمور التي كانت حرامًا في الدنيا، إلا ما استثناه الشرع من أمور كانت حرامًا في الدنيا ومستحلها يرتد عن الإسلام لكن أصبحت حلالًا في الآخرة، مع الفرق بينها في الدنيا والجنة؛ كشرب الخمر، والزواج بأكثر من أربعة من النساء، ولبس الحرير والذهب، والشرب بكأس من ذهب وفضة، وغيرها من الأمور.
السؤال: إذا أدخلني الله الواحد القهار الجنة بفضله ومنّه، هل يتحقق لي بفضل الله أن أكون قائد جيش إسلامي يُرى أوله ولا يُرى آخره لتحرير القدس، وقتال اليهود، سواء بالسيف أو السلاح الحديث، ومن ثم سبي نسائهم، والأخذ من المغنم، أو تحرير أية دولة كافرة أخرى؟ أعرف أن هذا السؤال غيبيّ، لكن كما ذكرت بدون شك أن المؤمن ينال ما يتمنى، والجهاد من أحب الأعمال إلى الله بعد التوحيد، وهذا يعني أنه حلال في الجنة، فهل هناك علّة شرعية في هذه الأمنية؟ وأنا أعرف أن القدس ستحرر، كما قال الذي لا ينطق عن الهوى، لكن المسألة إن الله قادر على كل شيء، فيخلق لي شبه الأرض من جديد، فعندما أتمنى أن أفتح بيت المقدس وغيرها من البلاد لا يعني الرجوع إلى الدنيا حقيقة، فإن الأرض تكون قد زالت بلا شك، فهل هناك علّة شرعية؟