السؤال
عمري 26 عاما، ومتزوجة منذ 5 سنوات تقريبا، وزوجي ليس سيئا، ولكنه كذلك ليس بأفضل رجل، وفي كثير من الأحيان نكون على غير وفاق، ويطلبني للمعاشرة، فأحيانا أقبل على غير رغبتي، وفي كثير من الأحيان أرفض لأنني أشعر بالرخص عندما يجامعني، وأنا غير راغبة فيه، فهل علي إثم؟ وهل حقا تبيت الملائكة تلعنني حتى وإن كنت أرفض بسبب إرهاقي النفسي أو البدني، فأنا أم عاملة، وعلي الكثير من المسئوليات؟ وهل تجب علي تلبية رغبته في كل الأوقات حتى وإن كانت غير مناسبة بالنسبة لي؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك طاعة زوجك إذا دعاك للفراش، ولم يكن لك عذر؛ كمرض، أو حيض، أو صوم واجب، أو ضرر يلحقك من الجماع، ولا يجوز لك الامتناع من الفراش لمجرد عدم رغبتك في الجماع، بل كلما دعاك زوجك، وكنت قادرة على إجابته من غير ضرر وجبت عليك طاعته، وقد ورد وعيد شديد للزوجة التي تمتنع من إجابة زوجها لغير عذر، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.
قال الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي رحمه الله: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت، ما لم يضرها أو يشغلها عن الفرائض. اهـ
والله أعلم.