الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك طاعة زوجك إذا دعاك للفراش، ولم يكن لك عذر؛ كمرض، أو حيض، أو صوم واجب، أو ضرر يلحقك من الجماع، ولا يجوز لك الامتناع من الفراش لمجرد عدم رغبتك في الجماع، بل كلما دعاك زوجك، وكنت قادرة على إجابته من غير ضرر وجبت عليك طاعته، وقد ورد وعيد شديد للزوجة التي تمتنع من إجابة زوجها لغير عذر، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.
قال الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي رحمه الله: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت، ما لم يضرها أو يشغلها عن الفرائض. اهـ
والله أعلم.