السؤال
ذهبت لزيارة أهلي بعد تقريبًا ثلاث سنوات ونصف من زواجي، وكان استقبالهم لي بالمشاكل، وهم يحبون الظلم، إخوتي سمعوا أن أختي تراسل رجالًا أجانب، وهي تقول إنها مظلومة وغير صحيح هذا الكلام، وهم سهل عندهم سبّ الله، وأنا صدقت أختي، لكنهم لم يصدقوها، وبدؤوا بضربها ضربًا شديدًا وحبسها، وأنا دافعت عنها، وهم غاضبون، وأعلم أنهم عندما يغضبون يسبون الله، فكنت أستفزهم بالكلام دفاعًا عن أختي أقول: ستخرج ولن تحبس، والخيار ليس لكم. وهم يقولون: لن تخرج. وأنا أقول: ستخرج بالغصب. واستفززتهم بالكلام، مع علمي بأنهم عند الغضب يسبون الله، فهل أكون راضية بالكفر وكان يجب علي السكوت؟ وزوج أختي تكلم كلامًا بشرفي، وهذا أيضًا سهل عنده سب الدين وسب الله، وغالب ظني إذا استفززته بالكلام سيسب الله والدين، وهو تكلم بشرفي فلم يصدقه أحد، لكن الكلام الذي قاله صحيح عني، لكن لا أحد يعرفه، أراد أن يفضحني فلم يصدقه أحد، فأرسلت له رسائل أشمت به وأضحك عليه وأستفزه، مع شكي بأن هذا رضا بالكفر، لأَنه غالبًا سيسب الله، فكانت نيتي أنه إذا كان استفزازي له رضا بالكفر فأنا لا أعلم الحكم، فأكون معذورة، وهو عندما أرسلت له هذه الرسائل أتذكر أنه أرسل لأختي بسببي كلامًا فيه كفر، وأنا لم يكن مقصدي أن يسب الله، لكن أردت أن آخذ حقي، فهل كان يجب علي عدم استفزازهم؟ وهل كفرت؟ وهل إذا تمنى الإنسان لأحد الكفر لأنه يكرهه ويريد له أن يدخل جهنم هل يكون رضا بالكفر؟ وأنا مريضة بالوسواس القهري، وكل يوم يزيد عندي، وخائفة أن أكون وقعت بالكفر.
آسفة على الإطالة، وآسفة على الإزعاج، وأرجو الإجابة، وجزاكم الله خيرًا.