الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يبتعد عما من شأنه أن يؤدي إلى سبّ الله تعالى أو دينه أو نحو ذلك، لقوله تعالى: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ {الأنعام:108}. وعلى المسلم أن يتمنى للناس الهداية والدخول في الإسلام وعدم مقارفة المعاصي.
وأما ما فعلته: فهو وإن كان خطأ لكنه ليس من الكفر، ولا يعد رضا بالكفر، وظنك أنه من الرضا بالكفر هو من جملة الوساوس التي أنت مصابة بها، وعلاج هذه الوساوس أن تعرضي عنها وألا تلتفتي إليها، بل جاهديها ما وسعك، واعلمي أنك بحمد الله على الإسلام، ولكن عليك أن تتجنبي ما ذكرنا من فعل ما يؤدي بغيرك إلى سبّ الله تعالى أو دينه أو نحو ذلك.
والله أعلم.