السؤال
جزاكم الله خيرا، وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتكم.
لدي سؤال يؤرقني، وأسأل الله أن أجد الجواب الشافي لديكم: أنا متزوجة، ولدي ابن، الحمد لله، ولكني لم أجد في زوجي ما كنت أسأل الله عنه من تقوى، وصلاح، ولا حتى أقله، فلا يحافظ على الصلاة، ولسانه بذيء، ومدمن، ويشاهد الإباحيات.
فهل أنا من الخبيثات اللاتي لا يرضى الله عنهن، فقد كنت في فترة من حياتي في طيش، وتقصير في ديني، ولكنني تبت إلى الله عز وجل الحمد لله، وسألته زوجا صالحا.
فهل زوجي هذا دليل على غضب الله علي، وعلى خبثي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت تائبة، فأنت من الطيبات -بإذن الله- وليس في زواجك من هذا الرجل، دليل على غضب الله عليك؛ فإنّ التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وبخصوص الآية التي أشرت إليها راجعي الفتوى رقم: 198413
والذي ننصحك به أن تجتهدي في استصلاح زوجك، وإعانته على التوبة، والمحافظة على الصلاة، واجتناب المحرمات، ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة، والإقلاع عن مشاهدة المحرمات، راجعي الفتوى رقم: 3830، والفتوى رقم: 53400
فإن أصرّ زوجك على هذه المنكرات، فالأولى لك مخالعته.
قال البهوتي الحنبلي -رحمه الله-: وإذا ترك الزوج حقاً لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. كشاف القناع.
والله أعلم.