السؤال
هل يمكن أن تتحقق بعض الأماني لأهل الدرجات العلا، ولا تتحقق لذوي الدرجات الدنيا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل من دخل الجنة ينال ما تشتهيه نفسه ويتمناه قلبه، سواء علت منزلته في الجنة أو لا، كما قال الله تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ {الزخرف:71}.
وقال تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ {ق:35}.
وقال تعالى: لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ {الفرقان:16}.
وفي حديث أدنى أهل الجنة منزلة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ويذكره الله، سل كذا وكذا، فإذا انقطعت به الأماني، قال الله: هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل بيته، فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان: الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك، قال: فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت. أخرجه مسلم.
فإذا كان هذا حال أدناهم منزلة من أن الأماني تنقطع به، وأنه يعطى عشرة أمثال ما تمناه، فكيف بأصحاب الدرجات العلا، فإن تفاوت ما بينهم لا يعلمه إلا الله تعالى، نسأل الله أن يرزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني