السؤال
أولا كنا ذاهبين إلى وليمة أعدها بعض الأقارب في مكان بعيد بعض الشيء، وبسبب زحام الطريق لم ندرك جماعة العشاء في مكان الوليمة، ولم أستطع أن أطلب منهم التوقف لسببين: الأول أني كنت أعلم أننا سننشغل في هذه الوليمة حتى يخرج وقت العشاء فإذا صلينا في مسجد ورحلنا إذا حدث خطأ ما في الصلاة فلن أستطيع أن أعيد العشاء فخفت أن يخرج وقتها على هذه الحالة، فقلت الاحتياط أولى والصلاة أهم من الجماعة، والسبب الثاني أني كان يغلب على ظني أن أهلي سيرفضون خوفا من التأخر على موعدنا مع الناس، وحين وصلنا إلى مسجد بجوار مكان الوليمة كان فارغا فصليت بأهلي جماعة، وكنت إماما، وبسبب خوفي من إضاعة شىء في الصلاة لكثرة وسوستي، وعلمي بأني لن أستطيع إعادة هذه الصلاة حتى يخرج وقتها، بسبب هذا كنت خائفا بعض الشىء ولكن ذلك أدى إلى أن ساقي اليمنى، وربما اليسرى، من موضع الركبة كانت ترتج ارتجاجا عصبيا شديدا يمكن للناظر أن يلاحظه بسهولة، ولم يكن بمقدوري أن أتحكم في ذلك، وذلك أثناء القيام في الركعة الأولى كله تقريبا، ومع الوقت توقف هذا الارتجاف في الركعة الثانية وما بعدها، وطول الوقت وأنا أحاول أن أجد فرصة لإعادة الصلاة، ولكن المنزل الذي فيه الوليمة كان ضيقا قليل الغرف وكانت بعض النساء في داخل الغرف فاستحييت أن أطلب من أصحاب البيت مكانا للصلاة، وخفت أن أخبر أحدا من الأهل ليسمح لي بالنزول إلى المسجد مرة أخرى لإعادة الصلاة تحرجا، ثم نزلنا من عند الناس ورحلنا قبل انتهاء نصف الليل الأول بساعة، وطول الطريق في السيارة وأنا أدعو أن نصل البيت قبل انتهاء الوقت، ولكن الطريق كان زاحما، ولم نصل إلا قبل انتهاء الوقت ببضع دقائق فصعدت المنزل مسرعا ونظرت في الساعة فعلمت أنه تبقى دقيقة ونصف أو أقل من ذلك على انتهاء الوقت وربما انتهى الوقت بالفعل؛ لأن كل ساعة في البيت مضبوطة إما مقدمة قليلا أو مؤخرة قليلا، فوقفت سريعا وكبرت بنية أداء صلاة العشاء وركعت مسرعا لأدرك الصلاة، وما زلت شاكا هل صليت قبل انتهاء الوقت أم بعده.
مسألتي هى: هل ارتكبت إثما لتركي الجماعة الأولى؟ هل ارتجاف الركبة بهذا العنف طول فترة قيام الركعة الأولى أو بعضها قدح في الطمأنينة؟ وما حكم صلاتي المعادة بهذه الظروف المذكورة؟ وهل ارتكبت إثم إضاعة الصلاة حتى خرج الوقت؟ وهل سيقبل الله مني القضاء أم أنا كما قرأت على موقع فقهي أنه لن تقبل مني ولو صليتها ألف مرة لأني أخرتها بغير عذر؟.