الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوكيل لا يضمن إلا بالتفريط والتعدي

السؤال

من 4 سنوات عملت أنا وأحد أصدقائي في شركة تسويق شبكي qnet وكان لا بد أن يشتري كل منا منتجا حتى يتم فتح العمل مع الشركة، صديقي اختار منتجا عبارة عن برنامج للمكالمات الدولية ويرسل السوفت وير الخاص به على موبايله، وحدثت مشكلة ولم يصل هذا البرنامج، وحاولت أكثر من مرة جاهدا لحل هذه المشكلة ولكني لم أستطيع حلها، وهو يعلم بذلك، وخلال هذه الفترة عمل معي مع الشركة ولكنه لم يحقق أي أرباح، واعتزل العمل مع الشركة، بعد 4 سنوات قال لي حدثت لي ضائقة مادية وأريد البرنامج، وعندما قلت له إني لم أقدر على حل المشكلة بعد المحاولات العديدة منذ 4 سنوات وهو كان على علم بذلك، قال لي رد لي فلوسي، فهل هو يستحق فعلا أن أرد له الفلوس؟ مع العلم أني لم آخذ المبلغ لي بل كان مقابل المنتج الذي اشتراه أون لاين لفتح العمل مع الشركة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فثمن البرنامج المذكور ليس عليك ضمانه له؛ لأنه وكلك في دفعه للشركة، فإن كنت فعلت ما أمرك به دون تعد أو تفريط فلا ضمان عليك، فالوكيل أمين لا يضمن.

قال في الغاية والتقريب لأبي شجاع: والوكيل أمين فيما يقبضه وفيما يصرفه، ولا يضمن إلا بالتفريط.

واعلما أن ما أقدمتما عليه من الاشتراك في نظام الشركة التسويقي مقابل شراء منتج لا يجوز، فاستغفرا الله تعالى وتوبا إليه, وراجع الفتوى رقم: 114509.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني