السؤال
عندي سؤال مهم، وأتمنى من فضيلتكم أن تجيبوني بأسرع وقت إن شاء الله.
قصتي هي أني تربيت في حي شعبي، عندي رفقاء منذ سنين، ولم أرهم، حيث إني تعرفت عليهم في مرحلة المدرسة، غادرت الحي وأنا صغير إلى القرية، كنت دائم البكاء بسبب هجرة الحي الذي تربيت فيه، وظلت الذكريات في قلبي إلى الآن، ذكريات المكان الذي تربيت فيه، ورفقاء عمري، مرت أيام صعبة جدا، بكاء دائم لا يغادر عيوني، خصوصا عندما أنام، كنت أتمنى الرجوع، وعزمت، وانتظرت الفرصة التي أعيش فيها حياتي من جديد، صبرت خمس سنوات، كنت أنتظر وظيفة لكي أعيش حياتي، وألتقي مع أحبابي، وأعيش حياتي يعني معاصي، شرب خمر، وزنا وهكذا مرت خمس سنوات، جاء وقت الوظيفة وهي أن تبيع دينك من أجل الدنيا، فوفقني الله للهداية، ولم أرض أن أخرج من ديني، وأخلد في نار جهنم- والعياذ بالله- من أجل الدنيا، والنساء، والرفقاء.
تنبيه مهم: وما زالت بنت من زملائي، وأنا صغير في المدرسة، إلى الآن تتمنى أن تراني، وما بعد الاشتياق الزنا، والله أعلم.
السؤال الآن: إذا أدخلني الله الجنة إن شاء سبحانه وتعالى، هل أستطيع أن أتمنى ما قلت سابقا من مصاحبة رفقاء عمري، وأن أرجع إلى الحي الذي تربيت فيه، ونكاح ما طاب لي من نساء كنت أعرفهن في الدنيا، أنا أعلم أن الرجوع الحقيقي إلى الأرض لا يحصل كما قال تعالى، ولكن في الجنة يمكن أن يشبه لي الحي، والبيت، والمدرسة التي تربيت فيها بدليل آية: " وأتوا به متشابها " أليس كذلك؟
وأيضا السيارات التي كلما أراها أقول: في جنات الخلد إن شاء الله.
وأيضا هناك مسألة وهي أني كلما رأيت نساء أقول: سأنكحهن في الجنة، وأعيش شبابي مجددا إن شاء الله. كيف لا والله عز وجل يقول: {في شغل فاكهون} ويقول: {لهم فيها ما يشاءُون خالدين} ويقول: وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ. ويقول: {ولهم ما يدعون} أي ما يتمنون.
أنا أعلم أن النساء المتزوجات في الدنيا يصبحن لأزواجهن يوم القيامة، ولكن أعود وأقول يشبه لي أنهن هن النساء، والحي، والرفقاء، ولكن في الحقيقة ليس كذلك.
لفت انتباهي حديث أبكاني هو قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله عن الفرس يطير فيه في الجنة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: إن أدخلك الله الجنة، لك فيها ما تشتهي نفسك، وتلذ عينك.
فهل ما أعتقده يحصل إن شاء الله؟
وأتمنى من فضيلتكم أن لا تكتبوا لي كلاما عاما، وأن لا تحيلوني إلى فتاوى أخرى.
تذكير هام: إذا كان الجواب: لا يحصل ما تتمناه. أريد الدليل.
وإذا كان الجواب: نعم، يحصل ما تتمناه. أريد المزيد.
ختاما أسأل الله أن يدخلكم الجنة، وجميع المؤمنين إن شاء الله تعالى.