السؤال
هل يجوز لفتاة أن تخفي عن أهلها اكتشاف أن خطيبها لا ينجب، بعد قيامه بعمل تحليل سائل منوي, خوفا من أن يرفض أهلها إتمام زواجهما، ومن عدم قدرتها على إقناعهم, ورغبة منها في أن يتم زواجهما، ويسعيان في العلاج أو الإنجاب بالطرق الأخرى، كالتلقيح الصناعي، وأن يتوكلا على الله، حيث إن هذا الأمر بيد الله، ولا أحد يعلم من سيعطي له ومن سيمنع عنه, ولرؤيتها أن الزواج ليس وسيلة للإنجاب فحسب، بل إنه سكن ومودة ورحمة، وهي تريد أن يجمعهما الله، ويجعلهما زوجين في الدنيا وفي الجنة، ولكنها تريد تجنب المشاكل التي من الممكن أن تحدث إذا صارحت أهلها ورفضوا، علما منها بأن ذلك سيكون خوفا منهم على مصلحتها، ولكنها تعلم جيدا الموقف، وأنه من الممكن أن لا يرزقهما الله بالإنجاب بعد الزواج، ولكنها تريد أن تظل بجانبه، واختارت أن يكون زوجها حتى لو لم ينعم الله عليهما بالإنجاب، وأن تصبر على ذلك, وعلما أيضا بأن لها أشقاء لهم أطفال، أي أن أهلها لهم أحفاد، وأن خطيبها يواظب على كورس علاج، ولكن لا نعلم إذا كانت ستتحسن نتيجة التحليل بعده أم لا؟