السؤال
أنا شاب تزوجت من امرأة مطلقة وفي النطرة الشرعية كانت تضع كريما خافيا للعيوب، وبعد الزواج اتضح أنه توجد بقع سوداء حول العين والجبة، والشيء الثاني أنها أجرت عملية تحويل مسار للمعدة ولم تخبرني لا هي ولا أهلها أنها أجرت هذه العملية، والمشكلة أنه بعد العملية نزل وزنها وسبب الكثير من الترهلات في الجسم مما سبب لي نفورا منها وأفكر في طلاقها مع العلم أنني صبرت أربعة أشهر في ضيق لا يعلمه إلا الله، فهل الشيء الذي فعلوه يعتبر من الغش؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان ينبغي لهذه المرأة وضع الكريم الذي يخفي هذا السواد عند نظرة الخطبة، لكن الإخبار بمثل هذا العيب لا يجب، لأنه ليس من العيوب التي يثبت بها الفسخ، وراجع الفتويين رقم: 19935، ورقم: 14445.
وكذلك الحال بالنسبة للعملية المذكورة لا يلزمهم إخبارك بها، فهي لا تؤثر على الاستمتاع ولا تمنع كماله، ولكن الإخبار أولى تطييبا للخاطر، ولا ينبغي لك تطليقها لأجل هذا، ولكن اصبر عليها، ولا سيما إن رزقك الله تعالى منها أولادا، لئلا يتأثروا بفراق الأبوين وينعكس ذلك على تربيتهم وحسن نشأتهم، ويمكنك البحث عن الزواج من ثانية إن كنت قادرا على العدل، كما بيناه في الفتوى رقم: 1342.
والله أعلم.