السؤال
تعودت أن أشكر السائق بعد كل خدمة يؤديها للمنزل بقول: شكرا، وجزاك الله خيرا. لا أزيد عليها.
هل يجوز لي ذلك؟ أم يعتبر ذلك من الخضوع بالقول؟
تعودت أن أشكر السائق بعد كل خدمة يؤديها للمنزل بقول: شكرا، وجزاك الله خيرا. لا أزيد عليها.
هل يجوز لي ذلك؟ أم يعتبر ذلك من الخضوع بالقول؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز للمرأة شكر السائق إذا أُمنت الفتنة، وخلا صوتها من الإلانة والتكسر والرخامة .
ففي البخاري: باب تسليم الرجال على النساء، والنساء على الرجال. قال الحافظ: والمراد بجوازه أن يكون عند أمن الفتنة. انتهى.
وقال ابن العربي في قوله تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } [الأحزاب:32]: أمرهن الله تعالى أن يكون قولهن جزلا، وكلامهن فصلا، ولا يكون على وجه يحدث في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين المطمع للسامع. انتهى من كتاب أحكام القرآن .
وللمزيد في أقوال المفسرين في الآية تنظر الفتوى رقم : 74800 .
فإذا خلا صوت المرأة من التكسر والترقيق والترخيم والإلانة كان قولا بالمعروف ولم يكن خضوعا بالقول .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني