السؤال
صديقي، يحب امرأة متزوجة، بل يعشقها، وقد وقع معها في الزنا -والعياذ بالله-، وضميره يؤنبه، ولكنه يخبرني أنه أحب الذنب -للأسف-، ولا يستطيع الإقلاع عنه.
هو يصلي الفجر حاضرًا كل يوم، ويقرأ القرآن، ويصلي جميع الفروض في المسجد.
عرض عليه أهله فتاة ليخطبها، لكنه يخاف أن يظلمها، لأنه يعشق المرأة المتزوجة. فماذا عليه أن يفعل ليتخلص من ذنبه ويقلع عنه؟ وماذا يفعل ليتخلص من عشق المرأة المتزوجة الذي ملأ قلبه؟ وماذا يفعل مع الفتاة الأخرى؟ هل يخطبها، أم سيكون ظالمًا لها، لوجود امرأة أخرى في قلبه؟ وماذا يفعل ليعود إلى طريق الرشد مرة أخرى، لأنه قد ضل الطريق؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزنا ذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، وكونه مع امرأة متزوجة يجعله أعظم إثمًا، لما في ذلك من النيل من عرض زوج هذه المرأة، فالواجب عليه أن يبادر فورًا إلى التوبة النصوح، ونرجو مطالعة الفتويين: 26237، 453247.
وليعلم أنه إذا صدق مع الله -عزَّ وجلَّ- في رغبته في التوبة، والتخلص من هذا العشق؛ فإنه سبحانه سييسره له، وسبق أن بيَّنا كيفية علاج العشق في الفتوى: 9360.
وهنالك أمور تعين على الاستقامة والثبات على طريق التوبة، يمكن الاطلاع عليها في الفتاوى: 12928، 1208، 10800.
وإن كانت الفتاة الأخرى ذات دين وخلق، فليقبل على خطبتها والزواج منها، فذلك مما يعينه على العفة والصلاح، وعلاج ذلك العشق.
والله أعلم.