السؤال
أنا شاب في الثامنة والعشرين من العم، متزوج ولي طفلان، متزوج من ابنة عمي، حيث أرغمت على هذا الزواج غصباً عني من قبل الوالد، والآن صار لي مدة خمس سنوات متزوج ولكني لم أستطع أن أحبها إلى الآن، وأنا دائما أفكر بالزواج مرة ثانية، ولا يمكن أن أحبها، لأنها لم تكن باختياري، وقد أصبت بإحباط حتى كرهت الحياة، لأنني غير مرتاح، رغم أن البنت بصراحة مستقيمة، وسلوكها سلوك حسن، لكني لا أحبها، وقد فكرت أني إن تزوجت مرة ثانية، فلن أطلقها. فما رأيكم؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي لك أخي الكريم أن تحسن إلى بنت عمك وأم أولادك، خاصة أنها شابة ملتزمة دينة وصاحبة خلق، فقلَّ أن تجد مثلها، واعلم أنك إن كرهت منها خلقاً رضيت منها آخر، وصدق الله تعالى حيث قال: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19].
ولا حرج عليك في أن تتزوج بثانية وثالثة ورابعة، فقد أحل الله لك ذلك فقال: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا [النساء:3].
والله أعلم.