الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإقامة في ديار الكفر لا تجوز إلا لمن يستطيع إقامة شعائر دينه، ويأمن على نفسه من الوقوع في الفتنة، وقد سبق لنا بيان ذلك، وبيان بعض ما يترتب عليه من محاذير جسيمة ومخاطر عظيمة، وذلك في الفتوى رقم: 2007.
وهذا هو السبب المباشر لوقوع صاحبك في ما وقع فيه من الإلحاد، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 20995.
وإذا أردت مساعدته للخلاص مما أصابه من شبهات ليرجع إلى دينه، فلا بد أن تطلع على الكتب الخاصة بمناقشة شبهات الملحدين، ثم تحاوره في موضوعها مستعينا بالله تعالى ومتوكلا عليه، مع الإكثار من الدعاء له بالهداية. وقد سبق لنا ذكر بعض الكتب في الرد على شبهات الإلحاد، وذلك في الفتويين: 203740، 114450. ويمكنك الاطلاع على بعض المراجع والمواقع في هذا الموضوع من خلال الفتوى رقم: 251584.
ومن جانب آخر لا بد من التعرض لموضوع محاسن الشريعة الإسلامية، واستعن على ذلك بالفتوى رقم: 188139. ومن الكتب التي يحسن الاطلاع عليها وتفيد صاحبك هذا: كتاب (أصول الدعوة) للدكتور عبد الكريم زيدان، حيث عرض فيه الإسلام كشريعة ونظام عرضا مفصلا ومختصرا، يفيد في التعرف على الإسلام كعقيدة، وشريعة، وأخلاق.
والله أعلم.