السؤال
رجل يعيش في بلد غير مسلم, واعتزل الصلاة في المسجد, وأصبح يصلي في بيته؛ وذلك لعدم راحته للصلاة في المسجد لبعض القصور والمخالفات من مسلمي ذلك البلد, فماذا عليه؟
وجزيتم خير ما يجازى الشاكرون.
رجل يعيش في بلد غير مسلم, واعتزل الصلاة في المسجد, وأصبح يصلي في بيته؛ وذلك لعدم راحته للصلاة في المسجد لبعض القصور والمخالفات من مسلمي ذلك البلد, فماذا عليه؟
وجزيتم خير ما يجازى الشاكرون.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن هذا الرجل مخطئ فيما يفعل, مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، وهو بما يفعله من تفويت الجماعة في المسجد يتسبب في حرمان نفسه من أجر عظيم وثواب جسيم، فضلًا عن كونه في بلد غير مسلم, فالأولى به أن يلتصق بإخوانه, ويكثر التواصل معهم, ويحرص على القرب منهم, وإن كان فيهم بعض القصور, فإن تعاونهم واجتماعهم على البر والتقوى من أسباب وقايتهم الفتن, وتجنيبهم شرور تلك البلاد، وليس علاج القصور والمخالفات بالإعراض عن المسجد, وترك الصلاة فيه رأسًا, وإنما يكون علاجها بالمناصحة بالحكمة والموعظة الحسنة, فإن استجابوا فالحمد لله, وإلا فقد برئت ذمته, وتبعة المخالفة على المخالف, وليس عليه هو منها شيء, فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى، ثم إن كان هذا الرجل يصلي في بيته منفردًا فهو آثم عند كثير من العلماء، بل بعض أهل العلم يرون أن شهود الجماعة في المسجد واجب؛ فعليه أن يحرص على الخروج من خلافهم, وألا يعرض نفسه للإثم على قول بعض أهل العلم, وألا يفوت على نفسه ثواب شهود الجماعة في المسجد، فهذه نصيحتنا له, نسأل الله أن يهديه لأرشد أمره.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني