الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم إتيان وتصديق الكهنة

السؤال

لي أخ مفقود، ولقد بحثنا عنه في كل مكان متوقع، وغير متوقع، ولم نجده إلى الآن، وله الآن شهر ونصف. من المعلوم لدينا أن من أتى كاهنا، فقد كفر، ولكن، وللأسف ذهب أحد الأقارب، وبدون علم منا إلى عرافٍ، ودله ذلك العراف على المكان المتوقع أن يكون به أخي. السؤال: هل نحن إذا ذهبنا إلى هذا المكان يكون علينا إثم، أم فقط على من أتاه (العراف)؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، وسلم وبعد: إتيان الكاهن، أو العراف، وتصديقه فيما يقول كفر؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم ـ كما في المسند: من أتى كاهناً، أو عرافاً، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم [حسنه السيوطي]. وعليه فلا يجوز إتيان العراف، ولا تصديقه، ومن تصديقه العمل بمقتضى ما قاله. والإثم في ذلك على من فعله فقط. لكن عليكم أنتم أن تنصحوه، وتبينوا له خطر ما يفعله، وأن ما يقوله الكهنة، والعرافون أغلبه كذب، وتضليل. وتبينوا له أن الأمور كلها بيد الله -تعالى-، فإن كان في علمه -سبحانه- أن أخاكم ما زال حيّاً، وستلتقون به، فإن ذلك سيقع، ولا محالة، وإن كان في علمه -سبحانه وتعالى- غير ذلك، فلن يقع إلا ما في علمه -تعالى- والسابق في قضائه، وقدره. وتبينوا له قصة يوسف، وكيف جمع الله بينه وبين أبيه وإخوته بعد مدة طويلة امتدت سنوات عديدة. وعليكم أن تستمروا في الأخذ بالأسباب الشرعية، وأن تكثروا من سؤال الله -تعالى-، والالتجاء إليه. وذلك كفيل بحل هذه المشكلة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني