السؤال
سؤالي: إن الله لا يستحيي من الحق وهو يا علماءنا الأجلاء أنني سجدت لله في راتبة العشاء السجود المعتاد في كل صلاة ولكنني رفعت من ذاك السجود بسرعة متعمدا، لأن سروالي كان منقطعا من الخلف وكنت أيضا ألبس سروالا داخليا يشبه لون الجلد فخفت من أن يرى الناس سجودي ويروا لون السروال الداخلي الذي يشبه لون الجلد فيظنون أنه جسمي فينكرون علي وقد لا يفعلون ذلك ولكنه يتسبب لي بإحراج شديد، فما حكم رفعي من السجود لتجنب ذلك الإحراج؟ وهل هو شرك خفي أو كبيرة أو غير ذلك؟ وجزاكم الله خيرا أفتوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت أتيت بالقدر المجزئ من السجود فلا شيء في تخفيفه لأجل تفادي ظهور ما يسبب لك الإحراج، ولا يعتبر شركا، فقد شرع تخفيف الصلاة في بعض الأحيان دفعا للمشقة والحرج، ففي عون المعبود شرح سنن أبي داوود عند شرح الحديث: إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز كراهية أن أشق على أمه ـ والحديث يدل على مشروعية الرفق بالمأمومين ومراعاة مصالحهم ودفع ما يشق عليهم وإيثار تخفيف الصلاة للأمر يحدث. انتهى.
ولبس السروال الضيق مكروه ولو خارج الصلاة، قال الدردير في الشرح الكبير: وكره لباس محدد للعورة بذاته لرقته أو بغيره كحزام، أو لضيقه وإحاطته كسراويل ولو بغير صلاة. انتهى.
والله أعلم.