السؤال
الأحاديث المكذوبة والضعيفة لماذا كتبت أو لماذا احتفظ بها وهي مكذوبة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد دون المسلمون الأحاديث الضعيفة والموضوعة لأسباب منها بالنسبة للضعيف:
1- الاحتفاظ بكل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة ذلك.
2- ومنها أن التضعيف نسبي، فقد يكون الحديث ضعيفا عند بعض أهل العلم لعدم اطلاعهم على عدالة رواته، وهو صحيح بالنسبة لآخرين لأنهم اطلعوا على رواته وعلموا توثيقهم وعدالتهم.
3- ومنها أن الضعيف يجوز العمل به في فضائل الأعمال بشروط ذكرها أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 41058.
4- ومنها أن الضعيف قد يتقوى بكثرة طرقه.
ومنها بالنسبة للموضوع: التحذير منه حتى لا يرويه أحد وينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم جهلا أو عمدا، فالحديث الموضوع لا يجوز لأحد روايته ونسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسم مع علمه بوضعه إلا إذا كان يريد التحذير منه وأن يبين للناس أنه موضوع. وقد قال صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري ومسلم وغيرهما. وقال صلى الله عليه وسلم: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين. وراه مسلم.
وللمزيد من الفائدة انظر هاتين الفتويين: 19826، 8516.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني