السؤال
أنا أم لطفلتين، وأعيش في دولة عربية، وعند ولادتي لطفلتي الأولى منذ أربع سنوات لم أستطع إقامة العقيقة نظرا لظروف غربتنا، وعدم معرفتنا بالفقراء في هذه البلد، فقرر زوجي أن نقيم العقيقة في منزل حماتي عند نزولنا لإجازتنا السنوية، وقد كان وأخذنا الإجازة وسافرنا لبلدنا فقررنا إقامة العقيقة، وفوجئت بأشياء غريبة تحدث وهي أن حماتي عزمت كل أهلها وأخواتها وأولادهم وأقاربهم، وزوجي اشترى الذبيحة ولم يشاركوني في أي مراسم لها، وفوجئت يوم العزيمة أن حماتي عزمت عددا كبيرا جدا من الناس من أقاربها والميسورين جدا وادعت ـ والله أعلم ـ أنها وزعت جزءا لله واشترت جزءا آخر، لأن الذبيحة لم تكف هذا العدد.
وبعد ذلك اكتشفت أنها استقطعت جزءا من الذبيحة لبناتها ولأولادها، ووضعت الباقي في ثلاجتها دون الرجوع لي في أي شيء، وأعطتني جزءا لا يتعدى كيلو واحدا لأمي وأخواتي كهدية من العقيقة مدعية أن الذبيحة لم تكف إطلاقا، فكيف ذلك وهي محتفظة بجزء منها؟ ولم تراع أن لي أقارب وأعرف فقراء ومساكين ولي الحق أن أوزع من العقيقة.
وللأسف اكتشفت بهذه الأفعال أنها لم توزع الذبيحة بالشكل الشرعي، وأنها احتفظت بجزء من الذبيحة لها وأهدت لبناتها الميسورين ماديا رغم حضورهن للعزيمة الكبيرة وتذوقهم منها، والآن رزقني الله بطفلة وينوى زوجي أن نقيم العقيقة في بيت والدته كما حدث مع ابنتنا الكبرى، وأنا بصراحة أخشى أن لا توزع وفق شرع الله، وأن تتدخل حماتي وتتحكم في الذبيحة وتوزعها هي بمعرفتها، فهل هناك بديل لعدم ذبح الذبيحة والتصدق بثمنها للفقراء؟ لأن الأمر محرج جدا أن أقول لحماتي اتركيني أوزعها بنفسي وفق شرع الله، فربما تحدث مشاكل لو قلت ذلك وفي نفس الوقت أرفض تصرف حماتي، وأعلم أنها لن توزعها بالشكل الشرعي.
فرجاء كتابه فتوى للبديل عن إقامة عقيقة وحفلة، أو فتوى بعدم إجازة العقيقة بهذا الشكل مع توضيح الحل، فماذا أفعل حتى تصل العقيقة للفقراء بشكل أكون متأكدة منه أنها وصلت لهم بالفعل بالطريقة الشرعية؟