السؤال
ما الحكم في امرأة يقول لها زوجها كلاما جارحا ومهينا ولأهلها، ومنذ زواجها يعاملها بجفاء شديد وفي ثالث أيام زواجهما قال لها إنها غير مناسبة له وأنه سوف يطلقها، لأنه غير مرتاح، لأنه كان يود أن يرتبط بإنسانة أجمل منها بالرغم من أنها على درجة من الجمال ووافقت عليه، لأنه ملتح وقالت أمه لها إنه يحفظ القرآن ويبر أهله وكريم وكذا وكذا، ولما تزوجته وجدته غير بار بأهله كما ينبغي وليس كريما معها غير أنها لما سألته كم تحفظ من القرآن قال لها كنت حافظا ولماذا تسأليني؟ وغير هذه المعاملة التي لا تختلط بتقوى الله، فإنه يعزل عنها من أول جماع وكلما ترجته أن لا يعزل فإنه يقول لها لا تتحدثي في هذا الأمر العزل لمصلحتك أنت حتى لا تنجبي أطفالا وتنفصلي بهم وذات يوم اشترى العازل وكان في حاجة للجماع وعندما طلبت منه أن يجامعها بدون العازل قال لها لا سأجامعك بين فخذيك وهي لها الحق في أن تستمتع به وتنجب منه ومتضررة من ذلك جدا وغير هذا وذاك شيخي الفاضل أنها كانت تحبه لدرجة كبيرة، وتكلم معها أنه سيتم الطلاق، مع العلم أنه يتحدث بهدوء ولكن يقول كلاما يهينها كثيرا وكثيرا يشفق عليها، وهذا عجيب، وعندما تحدث في تلك المرة عن الطلاق قال لها هل ستأخذين ما جهزته أنا في عش الزوجية أم تتركينه لي؟ فقالت له: لا، خذه أنت، لأنها كانت تحبه ولما فاض بها الكيل قالت لن أترك لك قشة من العفش لأنك ظلمتني فقال لها وأنا لن أسامحك في هذا لن أسامحك إلا في المؤخر والذهب فقط، فهل هي آثمة إن أخذت حقوقها الشرعية بالشقة مما جهزه ومما جهزته هي مع العلم أن جهازها يفوق جهازه تقريبا؟ وهل من حقه أن لا يسامحها في هذا الحق؟ وبم تنصحها يا شيخ فقد كانت تحبه، لكنها منذ أربعة أيام وهي لم تشعر تجاهه بشيء من سوء المعاملة وسافر إلى عمله وتركها عند أهلها، وهي متزوجة للعلم منذ أقل من شهر. بالله ادعوا لها بظهر الغيب.