السؤال
هل من يشعر بالفرح عند سماع شخص آخر يسب الذات الإلهية يعد كفرا مع كره الكفر لنفسه، وذلك بسبب أنني مريض بالوسواس القهري الكفري، ودائما أشعر بالكفر، ولا يفرح حبا بالكفر لكن بسبب ما يأتيني من أشياء كفرية بسبب الوسواس. لا أعرف كيف أفرح في ذلك يمكن أن يكون فرحي هذا بسبب. قل لي لماذا أنا لوحدي أكفر بسبب الوسواس فلماذا لا يكفرون معي مع أنني أبغضه منهم لا أعرف كيف يوجد تناقض داخلي في هذه القضية.وهل لو كان كفر هل الشهادة الموجودة في الصلاة أو التشهد تدخلني الاسلام مرة أخرى؟ أم يجب أن تكون هناك شهادة خاصة بما يحصل؟ وبذلك لا ينفسخ عقد النكاح بذلك، وإذا كان لا يدخل الاسلام بالصلاة ولم يعرف متى كفر بذلك ولم يعلم هل انتهت عدة زوجته أم لا؟ فهل يلزمه تجديد عقد النكاح وأنا أريد أن أقول إن شعوري بالفرح لا أستطيع منعه ودائما أحاول تغيير ما في نفسي. وهل سؤالي عن فلان كفر أم لا سب الدين أم لا ليكون هناك راحة هل هذا أيضا كفر؟ مع العلم أنني وقتها لا أعرف أنه كفر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الشخص كارها للكفر وقلبه مطمئن بالإيمان فلا تضره الوساوس التي تنتاب قلبه من كونه قد فرح بالكفر ونحو ذلك، بل إن كره المسلم لهذه الوساوس ومغالبته لها من علامات صدق إيمانه.
ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم قال: ذاك صريح الإيمان.
ثم إن هذا دليل خزي الشيطان ورد كيده. روى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.
فالواجب عليك الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها جملة وتفصيلاً، سواء في أمور الإيمان والكفر أو صحة الزواج أو غير ذلك، وننصحك بالاجتهاد في التخلص من الوساوس والانشغال بالأمور النافعة، ومن أعظم ما يعينك على ذلك الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، مع طلب العلاج من المختصين.
وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.