السؤال
ورد في سورة المعارج الآية رقم 11 كلمة يومئذ بكسر الميم، وهي المرة الوحيدة التي وردت فيها بهذا الشكل في القرآن الكريم. فما هو السبب؟ وهل سوف يختلف المعنى المراد لو كانت بفتح الميم؟
ورد في سورة المعارج الآية رقم 11 كلمة يومئذ بكسر الميم، وهي المرة الوحيدة التي وردت فيها بهذا الشكل في القرآن الكريم. فما هو السبب؟ وهل سوف يختلف المعنى المراد لو كانت بفتح الميم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلمة (يومئذ) في سورة المعارج ليست الوحيدة التي يقرؤها حفص بكسر الميم، ولكنه يقرأ معها: وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ. في سورة هود: بكسر الميم أيضا، وقد اختلف القراء في ميم "يومئذ" في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم، فقرأها بعضهم بكسر الميم وبعضهم بفتحها، ومن هذه المواضع المذكورة في سورة سأل سائل، وفي سورة هود: وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ {هود: 66} وفي سورة النمل: مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ {االنمل: 89}
وسبب كسر الميم عند من قرأ الآية المذكورة وغيرها بالكسر هو اعتبارها مجرورة لأن يوم اسم أضيف إليه ما قبله، فكان حكمه الجر بالإضافة وعلامته: الكسرة الظاهرة على آخره (الميم).
قال أبو شامة في إبراز المعاني من حرز الأماني عند قول الشاطبي:
ويومئذ مع سال فافتح أتى رضا وفي النمل حصن قبله النون ثملا
قال: فأما جرها (الميم) فظاهر لأنه اسم أضيف إليه ما قبله فكان مجرورا، وأما وجه الفتح فكونه أضيف إلى غير متمكن، وهو إذ وهذه حالة كل ظرف لزم الإضافة إذا أضيف إلى غير متمكن، ويجوز أن لا يبنى وعليه القراءة الأخرى. اهـ
ولم نطلع على فرق في المعنى بين الكسر والفتح، ولا مانع من وجوده، ولكن الفرق الواضح هو بالنظر إلى إعرابها وبنائها كما ذكر أبو شامة وغيره.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني