السؤال
أنا طالب أدرس على نفقة المجتمع خارج بلدي، ولدينا منح شهرية ورسوم تعطى كل سنتين بخصوص الحاسوب، ورسوم عن الكتب تعطى كل سنة لكل طالب.
ولدي صديق انتقل إلى بلد آخر وأوقف جميع معاملاته في البلد الأول من معاملات مالية ودراسية وبدأ ـ من جديد ـ في بلد آخر، علما بأنه جلس في البلد الأول ما يقارب شهرين فقط، وعندما ذهب إلى البلد الآخر طالب بحقه في رسوم الحاسوب والكتب وهي تقارب ـ 2500 دولارـ فقالوا له يجب عليك أن تحضر إلينا رسالة من البلد الذي كنت فيه بأنك لم تأخذ رسوم الحاسوب والكتب، وأنا كصديق له أصبحت كل يوم أتردد على السفارة لكي يعطوني هذه الرسالة والتي تفيد أنه لم يستلم رسوم الحاسوب والكتب وبعد عناء طويل وافقوا أن يعطوني الرسالة، لكن بعد التأكد من ملفه وأنه لم يستلمها من قبل عندما كان معهم فكانت النتيجة أنهم سلموا إليه المبلغ ووضعوه في حسابه الشخصي قبل مغادرته إلى البلد الثاني ـ وهو لا يعلم ـ وقالوا لي تأكد من أنه موجود في حسابه، وإذا لم يكن موجدا فسوف نعطيك الرسالة، فطلبت من صديقي أن يبعث إلي البطاقة المصرفية، لكي أتأكد من أن المبلغ ـ فعلا ـ مدرج في حسابه، فقام بإرسالها من البلد الذي يقيم فيه وأعطاني الرقم السري للبطاقة وعندما سألته كم في حسابه؟ قال لي 25 دولارا، وسألته هل أسحب كل ما أجده في حسابك؟ فقال لي اسحب كل شيء، وعندما قمت بالكشف على حسابه وجدت المفاجأة ـ وهي أنه يوجد فيه ما يقارب 19.000 ألف دولار ـ أي تسعة عشر ألف دولار ـ فانصدمت وقلت له وجدت في حسابك هذا المبلغ فتفاجأ وقال لي في الأول هذا ليس لي خذ حقي وأرجع الباقي إلى أصحابه، إما أن تكون السفارة أو شخص ما أودع هذا المبلغ في حسابي بالخطإ، والراجح ـ بما يعادل 90% ـ أن تكون السفارة لا تزال تصرف له راتبه الشهري والذي يقدر 1650 دولارا شهريا على سبيل النسيان، علما بأنه قد مضى على قفل ملفه إلى أن كشفت عن الحساب سنتان، ولكن بعد ساعة قال لي إنه قام بعملية جراحية في أنفه ويريد من السفارة الموجودة في البلد التي هو فيها حاليا مبلغا من المال ولم يسددوه له، وهذا الملبغ يناهز المبلغ الذي أريده منهم، فلا ترجع إليهم شيئا، وقال لي خد ألف يورو هدية لأطفالك واسحب المبلغ وقم بتحويله إلى حسابي، في البداية سحبت له ما يقارب: 7000 دولار وبعد ذلك توقفت وسألت نفسي هل ما أقوم به شرعي؟ أم أنه حرام وعلي إثمه؟ فتوقفت فورا.
والسؤال هنا: هل أقوم بكل ما يقوله لي وأسحب المبلغ وأحوله إليه في البلد الذي يوجد فيه وآخذ 1000 يورو التي أهداها إلى أطفالي؟ وهل أأثم على كوني سحبت له المبلغ وأنا وإياه نعرف أنه ليس من حقه؟ مع العلم بأنني مأمور وليست لي علاقة بالموضوع، وهل من حقه أن يأخذه ويعتبره دينا يريده من السفارة؟.
وعذرا على الإطالة، وجزاكم الله ألف خير.