السؤال
أنا سيدة متزوجة، أعاني من الوسوس القهري، وقد مرضت بهذا الداء في فترة الخطوبة، وكان ذلك بسبب الأفعال اللاأخلاقية التي كانت في الماضي خاصة وأني أقمت علاقة جنسية مع أحد الشبان، المهم أني رأيت أنه من واجبي إخبار خطيبي بذلك، ففعلت وأعلمته بجزء من الماضي بما في ذلك علاقتي الجنسية، وحمداً لله لم يتخل عني، لكن بعد فترة بدأ يتغير وشعرت أنه يسعى لإنهاء الخطوبة، وكلما سألته إن كان يرغب في العدول عن الخطوبة ينفي ويقول أنه سوف يصارحني بذلك مباشرة لو أراد العدول عن الخطبة، المهم أني بدأت أشك في صحة كلامه مما جعلني أعود للتفكير في الماضي وشعرت أنه السبب في التغير الذي أصاب خطيبي، ومن هنا بدأت الوساوس القهرية تطاردني خاصة فكرة ضرورة إعلام خطيبي بكل الماضي وإن لم أفعل فسأخدعه، وفي كل مرة كان يهاتفني كنت أعترف له بإحدى أخطاء الماضي لدرجة فقدت فيها التركيز وبدأت أشك في حديثي معه، فأتساءل هل قلت له كذا أم لا؟ مرضت نفسيتي كثيرا فلجأت إلى طبيب نفساني قررت أن أغير حياتي فبدأت أتقرب من الله، فتحسنت نفسيتي شيئا ما، وفي مرة قرأت سورة النور فلفت انتباهي الآية التي مفادها أن الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك، مما سبب لي القلق باعتبار خطيبي لم يزن وليس مشركا، وبدأت الشكوك حول جواز عقد قراني به، المهم عقدنا القران، وتزوجنا وأنجبنا ولدا، ومرت علي فترات عصيبة حيث كان الوسواس القهري يشتد علي فتتسلط علي أفكار قهرية ترهبني وتنغص علي حياتي منها حضور النية السيئة في معظم أفعالي، وحديثي وحتى حركاتي فأشعر بأني خائنة، ومنها اعتقادي بأني سبق لي الزواج من قبل بشخص كنت على علاقة به وذلك حيث فعلت معه ما يسمى بزواج الدم غير أن ذلك كان قصده كي لا نفترق، فلما سمعت بهذا النوع من الزواج سيطرت علي فكرة أن ما فعلته مع ذلك الشاب كان بنية الزواج وزواجي الحالي باطل، فمرت علي أوقات كدت أجن فيها رغم أن الفقهاء وطبيبي وأهلي كانوا يؤكدون أن ذلك ليس بزواج إلى أن من الله علي بالشفاء، المهم أهنأ فترة وأعاني أخرى حيث اختلفت الوساوس فكانت في الوضوء، الصلاة، الذكر، حتى زوجي إذا قال لي ابنتي مداعبا كنت أشك في أنه ربما قصد الظهار وغيرها من الوساوس، ومؤخراً بدأت وساوس الخيانة تطاردني وأنا لا زلت أواظب على العلاج لدى الطبيب، لكن زادت الوساوس أيضا لما قرأت سورة النور وخاصة الآية التي تنهى عن زواج المسلم بزانية، فأنا الآن أشك في صحة زواجي وتسيطر علي فكرة أنني كنت على علم بأن زواجي باطل ومع ذلك أقدمت عليه، مع العلم أني حريصة جدا على الإخلاص لزوجي وأن أعيش في الحلال وأخاف كثيرا من الخيانة والعيش في الحرام. فأرجوكم أفيدوني في هذا الأمر وساعدوني في إدراك حقيقة زواجي. هل ما أعانيه هي مجرد وساوس أم يمكن أن يكون زواجي باطل؟ أود أن لا تبخلوا علي بالنصيحة وأتمنى ردا في أقرب وقت ممكن؟ وجزاكم الله عني خير الجزاء.