السؤال
أختى مصابة بوسواس قهرى فى الصلاة ولا تصلي إلا بمساعدة أحد، واذا كانت أمام الناس تضغط على نفسها وتصلي بعد تردد قصير، وهى الآن مخطوبة وأمى وأبى لم يخبرا الزوج ويرفضان أن تتزوج وهى لم تتحسن حتى لايغشوا أحدا ولا تنتهي الحياة بالطلاق. فهل فى هذا عضل؟ أرجو الرد سريعا لنستطيع إكمال الزواج أو الرفض وأختى رافضة للعلاج، منذ ست سنين مصابة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى الشفاء العاجل لأختك، وأن يجنبكم جميعا كل مكروه، وبالنسبة للوسواس القهري في الصلاة فليس من العيوب التي توجب الخيار للزوج، وما دام الأمر كذلك فلا يجب إخبار الخطيب به، وليس كتمانه غشا ولا خديعة؛ بل للولي كتمه إذا لم يشترط الزوج السلامة منه.
ففي منح الجليل ممزوجا بمختصر خليل المالكي: وللولي لمرأة خطبت منه كتم العمى القائم بها عن خاطبها ونحوه، أي العمى من العيوب التي لا يرد بها إلا بشرط السلامة منها كالسواد والقرع والإقعاد، ولا فحش فيه إذا لم يشترط الزوج السلامة منه لأن النكاح مبني على المكارمة. انتهى.
وبناء على ذلك، فإذا كان الخطيب المذكور كفؤا لأختك فلا يشرع منعها من الزواج منه ويعتبر ذلك عضلا، فينبغي نصح أبويك بذلك وإقناعهما بضرورة قبول زواجها.
وراجعي فى ذلك الفتويين رقم: 59929، 114538.
والله أعلم.