السؤال
لقد قرأت الفتوى رقم 109816 التي عنوانها عدم إجازة ظهور النساء عبر وسائل الإعلام وهذا من الأمور الواضحة في الإسلام حيت إن ظهور المرأة في التلفاز هو أيضا من أسباب الفتن ولو كان ذلك من أجل الدعوة لأن الدعوة لديها قواعد شرعية وعلينا ان نتبع السلف الصالح وما كانو يفعله أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، حيت إن أمهات المؤمنين كما ذكرتم لم يكن يعطين دروسا دينية داخل المسجد أو خارج المسجد أمام الرجال، بل كانت عائشة عندما تجيب لأحد الصحابة عن أمور الدين كانت تجيبه وراء حجاب، فما بال عصرنا الحالي الذي تظهر فيه كثير من النساء عبر وسائل الإعلام ويشاهدهن ملايين المشاهدين في بلدهن وخارج بلدهن وهذا من الفتن، و ما سؤالي فهو أنني قرأت أن عالما من أشهر علماء المسلمين في عصرنا هذا أجاز ظهور المرأة المحجبة عبر وسائل الإعلام كما أنه أجاز ظهور النساء غير المحجبات في القنوات الإسلامية عند الضرورة و هذا من الغريب لأن من الفتن الكبرى أن تسمح قنوات إسلامية بظهور نساء غير محجبات عبر قنواتهن لأن الضرر أكبر من النفع في هده القضية.
السؤال كان: كمقدمة برنامج أو كمضيفة في برنامج أو كمشاركة من الجمهور وكممثلة في فيلم أو مسلسل أو مسرحية (نظرا لعدم توافر المواد) مع التزامنا بضوابط الاحتشام وعدم الابتذال وإثارة الغرائز.
1. ما هو رأيكم حول ظهور المرأة غير مالحجبة ولكنها محتشمة (بمعنى لا تثير الغرائز أو تخضع بالقول أو نحو ذلك) في برامج متخصصة اجتماعية أو طبية أو علمية ... وما في حكمها حيث إن وجودها أحياناً قد يكون لبيان رأي علمي متخصص أو نحو ذلك كما في برامج المرأة والطفل مثلاً وذلك نظراً لعدم توافر البديل المناسب مع التزامها بالاحتشام الكامل؟
ومن جواب الشيخ الفاضل حفظه الله :
...بناء على تقرير هذين الأصلين: التيسير والتدرج، لا أرى مانعا من استخدام المرأة غير المحجبة في غير تقديم البرامج؛ لأن مقدمة البرامج موظفة أساسية في القناة أما الأمور الأخرى فلا مانع منها، إذا لم تكن متبرجة ولا مبتذلة، ولكنها تلتزم بالحشمة المعقولة.
وهذا بحكم الضرورة، أو الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة، وللضرورات أحكامها، ولكن ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها، وما ألحق بالضرورات من الحاجات – خاصة كانت أو عامة – يأخذ حكمها. وهذا من فضائل هذه الشريعة.
على أن تسعى القناة ما أمكنها للبحث عن المحجبات والملتزمات، كلما وجدت إلى ذلك سبيلا، فهي تتعامل مع الواقع، مع السعي في إصلاح الحال.
و لمزيد من المعلومات حول فتوى الشيخ يرجى الذهاب إلى موقع قناة الرسالة، و سؤالي ما هو تعليقكم عن هدا الموضوع بدلائل من السنة و الكتاب.
و شكرا لكم.