الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل..)

السؤال

لو سمحتم أريد أن أسأل عن هذا الحديث من أي أنواع الأحاديث... قال ابن مسعود: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كَذُباب مرّ على أنفه، فقال به هكذا، وأشار الراوي بيده فوق أنفه (القصد حينما يستخدم الإشارة في الحديث كقوله أشار الراوي بيده فوق أنفه)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قول الصحابي وفعله يسميه أهل المصطلح الحديث الموقوف، كما قال صاحب البيقونية:

وما أضفته إلى الأصحاب من قول وفعل فهو موقوف زكن.

وهذا الحديث ورد عن ابن مسعود موقوفاً ومرفوعاً، وأما إشارة الراوي بيده فوق أنفه فهو توضيح من الراوي لفعل ابن مسعود وهو من إطلاق القول على الفعل يعني أنه نحى الذباب بيده عن وجهه كما قال العيني في شرح البخاري.

وإذا ثبت أن أبا شهاب الذي نقلت إشارته بيده قد نقلها عن شيخه ثم عن شيخه إلى ابن مسعود فإن هذا يسمى عند المحدثين بالمسلسل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني