السؤال
أنا طالب بمدرسة للمهندسين, أجد صعوبة كبيرة لأداء الصلاة في و قتها, لأنه حين يحل وقت الصلاة يزدحم باب المسجد(قاعة) بالطالبات المتبرجات والمعطرات الراغبات في أداء الصلاة. -ما هو حكم صلاتهن -هل يجوز توفير الأقمشة لهن داخل المسجد للصلاة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي السائل أنه لا يجوز تأخير أداء الصلاة عن وقتها المحدد لها شرعا من غير عذر شرعي، وازدحام الطالبات عند باب القاعة المخصصة للصلاة ليس عذرا يبيح تأخير الصلاة حتى خروج وقتها بل وعن التخلف في الصلاة في الجماعة، ولتغض بصرك، فإن لم تستطع أداء الصلاة في المسجد فصلها في أي مكان آخر، والأرض كلها مسجد، فاحذر كل الحذر من تأخير الصلاة وتضييعها، وقد قال الله تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ. {الماعون5،4} أي يؤخرونها عن وقتها فلا يصلونها إلا بعد خروج وقتها كما ثبت ذلك عن ابن عباس وغيره من الصحابة .
وأما ما حكم صلاة الطالبات المشار إليهن فإن من أدت منهن الصلاة مستكملة لشروطها وأركانه فصلاتها صحيحة مجزئة تبرأ بها الذمة، ولا بأس بوضع عبايات في المسجد لتتمكن المتبرجات منهن من أداء الصلاة وهن ساترات لأبدانهن .
وننبه إلى أنه ينبغي أن يكون مصلى الرجال مفصولا عن مصلى النساء فلا يصلين في مكان واحد يختلط فيه الرجال بالنساء.
وإننا ننصح الأخ الكريم أن يستغل وجوده في ذلك المكان في الدعوة إلى الله تعالى بتوزيع الأشرطة الإسلامية والمطويات النافعة لعل الله تعالى أن يهدي به قلوبا غلفا وأعينا عميا.
والله أعلم.