السؤال
أُصبت بالحزام الناري، ووصفت لي الطبيبة العلاج التالي: مرهم زوفيراكس وفيتامين بي وحبوب آي بروفين وحبوب تيجريتول.
هل أحتاج إلى مضادٍ حيوي؟
نرجو الرد بأسرع وقتٍ ممكن.
أُصبت بالحزام الناري، ووصفت لي الطبيبة العلاج التالي: مرهم زوفيراكس وفيتامين بي وحبوب آي بروفين وحبوب تيجريتول.
هل أحتاج إلى مضادٍ حيوي؟
نرجو الرد بأسرع وقتٍ ممكن.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فعلاج الحزام الناري لا يحتاج المضادات الحيوية إلا إذا أُصيب بالتقيحات الثانوية الجرثومية.
والعلاج المذكور زوفيراكس ينبغي أن يكون على شكل حبوب أو بالطريقة التي سأذكرها أدناه.
فيتامين (ب) يُفيد في الشفاء الأبكر، والإقلال من آلام ما بعد الحزام الناري.
وأما البروفين فهو مسكن ومضاد للالتهاب وليس مضاداً حيوياً، ومن الممكن أخذه في حالة الهجمة في أولها أو حتى بعد انتهاء الاندفاعات الجلدية؛ وذلك لعلاج الألم التالي للحزام الناري.
التيغريتول يترك لحالات الألم الشديد التالي للحزام الناري.
كان ما سبق هو الجواب حرفياً لسؤالكم، ولكن يمكن أن نضيف أنه من الناحية الأكاديمية، فإن الحزام الناري والذي اسمه العلمي العقبول المنطقي أو الزونا أو الهربس زوستر، سببه فيروس يسبب في هجمته الأولى جدري الماء (أو الحماق أو العنجز) وفي هجمته الثانية الزوستر.
يتميز سريرياً بظهور اندفاع جلدي مؤلم، يأخذ مسير أحد الأعصاب على شكل خطي ووحيد الجانب، أي يُصيب أحد الشقين للجسم ولا يصيب اليمين واليسار معاً، وغالباً ما يُصاحبه أعراض موضعية كالاحمرار والألم وأعراض عامة كالتعب والحرارة والشعور بالمرض، وقد يقعد المرضُ المريضَ في حالاته الشديدة، وقد يأتي خفيفاً ولكن ليس هذا هو الشائع.
غالباً ما يصاب كبار السن أو ضعيفي المناعة، ولكن قد يُصيب الأصحاء الأقوياء بدرجة أقل.
من العلاجات الفعالة الحديثة نسبياً مضادات الفيروسات عن طريق الفم، مثل الـ آسايكلوفير الذي يوجد منه حبوب تعطى خمس مرات في اليوم لمدة سبعة أيام، ويجب البدء به بأسرع ما يمكن.
وظهر بعد ذلك الفامفير والفالاسيكلوفير، وما أختاره هو أخذ حبتين من فالتريكس 500 مغ ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، أبكر ما يمكن من ابتداء ظهور الاندفاع.
وإن البدء المبكر بأحد العلاجات السابقة هو من العوامل الهامة في تجنب آلام ما بعد المرض بعد جفاف الاندفاعات والبثور والحويصلات الخاصة بالزوستر، وهذا قد يستغرق 10- 14 يوماً، إما أن يختفي المرض تماماً، وإما أن يترك بعض الآثار الندبية، ولكن الأهم هو الآلام التالية للمرض، والتي قد تستمر لسنوات.
وأما لعلاج الآلام التالية، فإن استعمال العلاج المذكور أعلاه بشكل مبكر يقلل من احتمالات هذه المضاعفات، خاصةً الألم، والذي يعالج بالمسكنات القوية مثل الـ ( Df 118 ) أو ديستاجيسيك أو غيرها من مضادات الألم، وأحياناً ينصح باستعمال مستحضرات فيتامين (ب) المركب من الناحية العصبية، وأحياناً توصف حبوب التيغريتول ولكن تحت إشراف طبيب الأعصاب وليس طبيب الجلدية.
من العلاجات البسيطة هو استعمال بخاخ كلور الإيثيل على الموضع المؤلم بمعدل مرة يومياً.
والله الموفق.