السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة، أحب زوجي حباً جما صادقاً من كل قلبي، وأسعى جاهدة لكسب قلبه وإرضائه، إيمانا مني أنه جنتي، أي أنه سيكون سبباً لي لدخول الجنة بإذن الله تعالى، وهو كذلك يحبني من قلبه وملتزم بواجباته الدينية وذو أخلاق عالية معي ومع غيره، يعاشرني بالمعروف والإحسان، سخي يسعى دائماً لتلبية رغباتي ورغبات أطفالنا، إنه نعم الزوج الصالح الطيب -ولله الحمد- على الدوام.
أملي وهدفي أن أسعده وأطفاله بكل ما أملك من قوة، أريد أن يكون زوجي راضيا عني طمعا أن أدخل الجنة بإذن الله.
مشكلتي تكمن في تدخل أمي في حياتي، وخصوصاً في الآونة الأخيرة، لا أعلم من يدفعها، وما السبب، أم وسوس لها الشيطان الرجيم، أمي سامحها الله تجبرني على طاعتها وعصيان زوجي، وهي تقول: إن ذلك من البر! تريدني أن أتمرد على زوجي الذي أحبه بدون سبب، تدعي أن المرأة لن تسعد إذا استسلمت لزوجها وعصت أمها التي ولدتها وربتها صغيرة، وأنا أقول لها برفق وليونة: كيف لي أن أعصي زوجي بدون سبب والله تعالى أوجب طاعته علي؟ وهي تقول: إن الله تعالى كذلك أوجب على الأولاد طاعة الوالدين.
أعلم أن الله أوجب علي طاعة زوجي ووالدي في المعروف وأن ما تسعى إليه أمي -سامحها الله- ليس من المعروف في شيء، زوجي لا يعلم من الأمر شيئاً، ولا أريد أن أخبره؛ لأنه يحترم أهلي وهو يذكرهم دائماً بالخير.
علماً بأن أمي -سامحها الله- من الجيل الأمي، لم يسبق لها الذهاب إلى المدرسة، أما أبي فهو إنسان هادئ واعٍ لا يتدخل في حياتي ويحث أمي أن تعدل عما تقوم به في حقي، وأنه غير جائز شرعاً أن تخلق لي مشاكل في حياتي وأن تمس سعادتي، ويقول لها أنني لم أعد فقط بنتهم، إنني أصبحت زوجة وما علي واجبات والتزامات.
أنا دائماً أقول لها: إن المرأة إذا تزوجت كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب، وهذه شريعة ربنا الحكيم العدل، فما هو حكم من يفرق بين زوج وامرأته خاصة أنهم متحابون لكن الأم تريد تفرقتهم بخلق المشاكل بينهم؟ وما هو السبب الذي يدفعها لهذا العمل؟ وكيف يجب على البنت أن تتعامل مع مثل هذه الأم الأمية الجاهلة للعلم الشرعي؟ وما هي حقوق أمي علي بعد زواجي؟ ومن هو أحق علي زوجي وأولادي أم أمي؟!
أريدكم أن توجهوا خطابا لها عسى الله أن يهديها، ودمتم في حفظ الله ورعايته يا أهل العلم والبصيرة.