السؤال
السلام عليكم
أنا شاب متزوج، ولكن لي أصدقاء - إناث وذكور- نتحدث سوياً في كل شيء علمي دون إحراج، مع الاحترام في المعاملة والكلام، فهل هذا حرام؟ وهل هذا خيانة لزوجتي؟!
وشكراً.
السلام عليكم
أنا شاب متزوج، ولكن لي أصدقاء - إناث وذكور- نتحدث سوياً في كل شيء علمي دون إحراج، مع الاحترام في المعاملة والكلام، فهل هذا حرام؟ وهل هذا خيانة لزوجتي؟!
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن حديثك مع النساء مخالفة لشريعة رب الأرض والسماء، خاصة مع قولك: (نتحدث في كل شيء)، والإسلام لا يمنع كلام المرأة مع الرجل، والرجل مع المرأة عند الحاجة والضرورة، ولكنه يضع لذلك الضوابط، فيحدد نوع الكلام ومقدار الكلام وكيفية الكلام، قال تعالى: ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا )[الأحزاب:32].
أرجو أن تعلم أن الذي يحصل منك فيه مخالفة لدين الله قبل أن تكون فيه خيانة لزوجتك، فاجعل كلامك واهتمامك بزوجتك، وابتعد عن تلك المواقع المشبوهة؛ فإنها بيوت ومأوى الذئاب البشرية.
أرجو أن يعلم الجميع أن الشيطان يستدرج ضحاياه، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من جعله الله عبرة وعظة لغيره.
أرجو أن يعلم الجميع أن ثمن التهاون كبير، وأن العبث بأعراض الآخرين يضع عرض الإنسان في مهب الريح، وهل يرضيك أن يكلم أجنبي زوجتك أو أختك؟! فكيف ترضى ذلك للآخرين؟!
هذه وصيتي لكم بتقوى الله، وكم نحن فرحين بهذه الروح التي دفعتك للسؤال، واعلم أن الإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس، نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق.
وبالله التوفيق.