السؤال
السلام عليكم.
الرجل الذي لا يحب أحداً من أفراد أسرته، ولا يتقبل منهم أي كلمة، ولا يساعدهم في حل أي مشكلة، بل بالعكس، ولا يقف إلى جانبهم أبداً، أما مع الغريب فيتصرف معه بالعكس، فما رأيكم بوضع هذا الرجل؟
وشكراً.
السلام عليكم.
الرجل الذي لا يحب أحداً من أفراد أسرته، ولا يتقبل منهم أي كلمة، ولا يساعدهم في حل أي مشكلة، بل بالعكس، ولا يقف إلى جانبهم أبداً، أما مع الغريب فيتصرف معه بالعكس، فما رأيكم بوضع هذا الرجل؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ R_edrasha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أولى الناس بالخير والبر والإحسان والمساعدة هم أقرباء الرجل وأهله، وللصدقة عليهم أجران: صدقة وصلة، والإنسان يبدأ بعد طاعته لله بوالديه، ثم يحسن لأشقائه وأعمامه وأخواله، وقد عبر الشعراء عن ذلك بأقوالهم مثل قول الشاعر:
أخاك أخاك إن من لا أخا له كساعٍ إلى الهيجاء بغير سلاح
وقال آخر:
وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه فهل ينهض البازي بغير جناح
بل كان ذلك الترابط والتراحم سبباً في العفو والصفح في أحرج المواقف حتى قال ولي المقتول:
قومي هم قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمي
(وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طلحة الأنصاري عندما قدم (بيرحاء) لله أن يجعلها في الأقربين)، وقال لسعد ابن أبي وقاص عندما أراد أن يخرج من أمواله: (فإنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس).
ومن هنا فنحن نوصي هذا الشخص وجميع الناس بضرورة احتمال الأقارب والإحسان إليهم، كما ندعوكم إلى البحث عن أسباب نفوره عن الأهل، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية فالحياة واجبات وحقوق.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وأرجو أن يدرك أن الشيطان وحده، هو الذي يستفيد من فساد ذات البين.
ونسأل الله الهداية للجميع.