السؤال
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد:
أنا في هذه الفترة أعيش في مجموعة من الوسواس والقلق والحيرة. فمنذ مدة تقدم شاب لخطبتي، وذلك عن طريق أخته التي رأتني في إحدى الحفلات، فاتصلت بي وطلبت مني أن أعطيها إحدى صوري بالمقابل أن تعطيني صورة أخيها. وأنا بالطبع أعرف هذه الفتاة، فناولتها ما تريد وذلك لغاية الخطبة فقط.
أنا صليت صلاة الاستخارة، اتصل بي ذلك الشاب فحدثني عن وضعه فهو لا يملك سكناً خاصاً به، ولا أجد ما أقوله إلا أني أعجبت به وارتحت له، فهو يملك ثقة بالنفس، وهذا ما افتقده وكذلك هو متدين وخلوق.
قد قامت أمه وأبوه بزيارتنا، واشترط علي أبوه ألا أعمل وأن أمكث بالبيت وأن أسلم على أبناء عمه. فأحسست حينها أن ذلك الأب مسيطر فلم يعجبني الوضع، فأنا سأعيش معهم إذا حصل النصيب وتزوجت مع ابنهم. فكانت هذه المشكلة، وأنا عندما كنت أكلمه في الهاتف قلت له ليس عندي مانع أن أعيش مع أسرتك، لكن بعد هذه الزيارة غيرت رأيي. وكذلك أبي وإخوتي لم يوافقوا فقد أصروا علي أن أطلب منه سكناً خاصاً.
هذا ليس بمقدوره، بعدها كلمته وقلت له إني لا يمكنني الارتباط به فألح علي أن أفكر مرة أخرى فرفضت. وأنا اليوم أعيش في صراع مع نفسي لأن قرار الرفض هو قرار أسرتي وليس قراري أنا، أشعر بالندم لعدم قبولي بالزواج من ذلك الشاب الخلوق. وكذلك أنا مستاءة من نفسي لأني في تلك المرات التي كلمته بالهاتف كان كلامي برقة معه وكنت أناديه باسمه كأني أعرفه جيداً.
هل تصرفاتي مع هذا الخاطب هي الصح؟ أريد أن ترشدوني إلى كيفية التعامل مع الخاطب معاملة صحيحة؟ وعلى حسب الشرع. وأعلمكم أن مستواي الدراسي جامعي وأنا متدينة ومتحجبة ملتزمة.
ذلك الشاب الخاطب له مستوى ثانوي فهل هذا التفاوت في المستوى عائق للزواج؟