السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كانت أختي تعاني من آلام المعدة والتقيؤ المستمر، وعملت فحصاً بالمنظار فبين أن عندها مرض قرحة المعدة، بعد العلاج بدأت تتحسن قليلاً لكن ظهرت عندها مشاكل أخرى حيث كانت تعاني من آلام أسفل البطن وإمساك وكانت قلقة، وتبين أيضاً أن عندها مشكلة القولون العصبي.

أنا قلقة عليها لأنها لا تستطيع النوم، وأسمعها دائماً تبكي في الليل، والفترة الأخيرة أصبحت عصبية وعنيدة، والألم زاد ورفضت أن تذهب للحكيم، وحالتها مهملة، تصبر على الألم وترفض رؤية الحكيم.

ما هي المسكنات التي تنفع حالتها؟ وما هي المهدئات التي قد تريحها ولا تكون لها أعراضاً جانبية لأن معدتها مريضة بالقرحة؟ عمرها الآن 28 سنة.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تلتئم القرحة بعلاج القرحة لمدة ستة أسابيع، وفي 90 % من الحالات لا تعود، إلا أن القولون العصبي بسبب أنه ليس اضطراباً عضوياً وإنما اضطراب في وظيفة القولون فإنه لا يوجد علاج شافٍ للمرض، وتزداد الأعراض مع التوتر والقلق والاضطراب النفسي، وبنفس الوقت وبسبب أن الألم يزعج المريضة فتجد أنه أحياناً يحصل نوع من اليأس والاكتئاب عند المريض كما هو الحال عند أختك، وفي كثير من الأحيان نستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب مثل الموتيفال حبة صباحاً وحبة مساء، أو الليبركس حبة ثلاث مرات أو الدوجماتيل حبة مرتين في اليوم أو أدوية أخرى مضادة للاكتئاب بالإضافة للأدوية المسكنة مثل الدسباتالين.

ومن ناحية أخرى عادة ما يتم تعريف المريض بالمرض حتى يتعرف على طريقة التعايش معه ومعرفة الأشياء التي تثيره مثل الحليب أو الأطعمة الحارة أو بعض أنواع من الطعام تختلف من إنسان لآخر.

يجب أن تقرأ عن هذا المرض حتى تعلم كيفية التعايش معه ولن يؤدي هذه المرض إلى أي أمراض أخرى إلا أنه لن يشفى إلا إذا أذن الله، وإنما يمكن معرفة الأمور التي تؤدي إلى زيادة الأعراض، وبالتالي تجنبها، وأرى أن تحاولي إقناعها بالمتابعة مع الطبيب.

شفاها الله وعافاها.