السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أقول: جزاكم الله خير الجزاء على هذه النصائح القيمة والعظيمة، ولا يسع اللسان إجادة الكلمات المناسبة لشكركم على مجهوداتكم الجبارة لتقديم النصح والإرشاد لأبنائكم وإخوانكم، جعلكم الله ممن يقال لهم: أبشروا بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان.
كنت دائماً أجدد محاولتي أخذ استشارتكم في مواضيع كثيرة، ولم يسعفني الحظ إلى اليوم، وبالرغم من ذلك كنت مستفيدة باستمرار من نصائحكم بزيارة الموقع، والاطلاع على مختلف الاستشارات، فكنت أجد ما أحتاج أحياناً وآخذ العبرة أحياناً، وكلا الحالتين أنا مستفيدة بفضل الله، ثم بفضلكم.
مشكلتي هي أنني أعاني منذ مدة ما يقارب الخمس أو الست سنوات من آلام حادة على مستوى الكتف الأيمن وهي آلام متقطعة، قد تدوم ساعة أو يوم، وقد تغيب عدة أيام، وآلام ما بين أعلى الكتف ووسط الرقبة، أي أعلى الظهر من جهة الرقبة، ذهبت عند طبيب في الطب العام دون أن يفحصني قال: إنه مجرد توتر عصبي، فأجبت في نفسي كيف والألم لا يصاحبني بالضرورة عند تعصبي، بل يصيبني وقد أكون في قمة السعادة، وبالرغم من ذلك توكلت على الله، واستعملت الأدوية التي كتبها لي، وأثناء استعمالها زال الألم وبعدها بمدة، ثم عاد الألم من جديد وذهبت عند طبيب آخر، وقال: إنه ما يعرف تقريباً بالروماتيزم (برودة) في الكتف واستعملت الأدوية، والنتائج مثل الأول!
وذهبت عند أخصائي مفاصل وأعصاب وطلب مني عمل بعض الأشعة (الراديو كما يقال عندنا) ونتائجه كانت سليمة، أي أنه قال: لا يوجد عندك شيء، لا على مستوى العمود الفقري ولا الأعصاب، واستعملت الأدوية وكانت لها نفس النتائج. أي: عاد الألم بعد مدة، وحقيقة أصبت باليأس إلا من رحمة الله لم أيأس منها ما دمت على قيد الحياة، مؤخراً ذهبت عند طبيبة أخرى وهي مختصة في الطب العام، وأخبرتني أنه ما يشبه التمزق على مستوى عصبة الكتف، ومنعتني من القيام بأي مجهود مع استعمال الأدوية، وكانت أيضاً نفس النتائج! عاد الألم من جديد، المشكلة أن ظروفي المادية لا تسمح بمتابعة طبيب بصفة مستمرة، مع غلاء الوصفات الطبية، وأنا حالياً أعاني، واحترت بين نوع الألم الذي عندي، هل هو توتر عصبي أم روماتيزم أم تمزق أم ماذا؟ لجأت إليكم لعلي أجد جواباً شافياً وعلاجاً تسمح به ظروفي، وجزاكم الله خير الجزاء. وسامحوني أرجوكم على إطالتي، والله يعينكم على فعل الخير، والحمد لله على كل حال ونشكر فضله.
في رعاية الله.