السؤال
السلام عليكم.
أنا مهندس بوظيفة جيدة، وعلى خلق ودين -والحمد لله-، تعرفت إلى فتاة وعقدت عليها، وحدثت بيننا مشاكل كبيرة أثناء فترة الخطبة وصلت إلى درجة الفسخ من جانبي، إلا أن الخوف من الله، وحبي لها، واحترامي لعائلتها جعلني أستمر معها، إلى أن دخلنا في بيت واحد، والآن مر شهران على زواجنا، فبدأت أرى منها صفات سلبية جداً تؤثر علي كثيراً، منها مثلاً عندما نتناقش في شيء وآخذ رأيها تقوم بنقله إلى أهلها ثم الاستهزاء بي.
وأيضاً علاقتي بأهلي؛ فهي تحاول منعي من زيارة أهلي، وتعادي والدتي، رغم أن (والدتي) غير مقصرة معها أبداً وتحترمها، ووصلت زوجتي إلى درجة تهديدي بأن لا تصعد معي في سيارتي إذا صعدت والدتي، وتتهم أهلي بمختلف الاتهامات الكاذبة أمام أهلها، وأيضاً عندما تزورنا إحدى أخواتها أو أقربائها تحاول أن تنزل من شأني دائماً.
هناك أيضاً الأمور المادية، زوجتي وإثر طلباتها الضخمة اضطررت إلى الاستدانة، وقد وعدتني بأن تساعدني في إعادة الديون بعد الزواج، أما الآن فهي منشغلة بجمع نقودها، وحتى الهدايا التي قدمتها لها تضعها عند والدتها، علماً بأنها أيضاً موظفة، أركض النهار كله لأجلها وهي منشغلة بنفسها فقط، ومؤخراً رجعت لتزور أهلها، وقد تأخرت هذه المرة واشتقت إليها، فقمت بزيارتها، واستقبلتني بوجه متهكم، وبالانتقادات التي تسمعني إياها مراراً، فحينها لم أحتمل، ومن لحظتها كرهتها من كل قلبي، وانفجرت وأخبرتها بأن تصرفاتها جعلتني أكرهها، وأنها يجب أن تتغير حتى أستطيع الاستمرار معها، وأخبرت أهلها بتصرفاتها وتركتها هناك.
حالياً أكرهها من كل قلبي، وكل ما أتذكره هو ذكريات أليمة من أيام الخطوبة وهذان الشهران اللذان عشتهما معها، حاولت معها مراراً أن أوضح لها بأن تصرفاتها خطأ، وشرحت لها من ناحية الدين، وأن ما تفعله تأثم عليه، ولكن بدون فائدة، فأنا لم أقصر معها، وفعلت لها كل ما تريد.
الآن بدأت أفكر بالطلاق، وهي بعد الحادثة الأخيرة حاولت الاتصال بي، إلا أني لم أستطع الرد عليها بسبب كراهيتي لها، أرجوكم أرشدوني ماذا أعمل؟