تعرضت للحرق بالماء الساخن وأنا طفلة صغيرة في مكان الإلية، وتركت مكانها أثراً واضحاً به شد في الجلد، هذا الأثر لا يؤثر في أي شيء إلا في الشكل، فهل من الممكن استخدام كريمات أو عمل جراحة للأثر دون الحاجة لزرع جلد من مكان آخر، مع العلم بأن هذا الحرق منذ أكثر من 20 سنة، ويحتل الربع السفلي الداخلي من منطقة الإلية الناحية اليمنى.
وما هي الخيارات المتاحة في مثل حالتي سواءً بعلاج أو بجراحات أو عدم وجود خيارات؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الشيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فيبدو أن ما تشتكين منه هو الندبة الضخامية، أو الجدرة، وهي عبارة عن نسيج ليفي حل مكان النسيج المتأذي بسبب الحرق، وقد يكون موضع هذه الندبة صغيراً أو كبيراً، وقد يكون كثيفاً شديداً يؤدي إلى إعاقة حركة العضو المصاب لو كان قريباً من مفصل، وقد يكون حاكاً أو غير حاك.
وأما في الحالات الخفيفة والتي لا حكة فيها ولا إعاقة للحركة، فعندها تجرب الاحتمالات التالية:
- الحقن ضمن الجدرة بالكورتيزون الممدد، ولا يجرى ذلك إلا بيد طبيب متخصص، وقد تحتاجين عدة جلسات بفواصل يحددها الطبيب المعالج حسب مساحة الجدرة واستجابتها.
- استعمال السيليكون وهو عبارة عن مادة توضع فوق الجدرة (أيضاً تحت إشراف طبيب).
- الجراحة الاستئصالية ولكن على أن يتبعها السيليكون أو الكورتيزونات القوية لمنع تشكل الندبة من جديد (أيضاً تحت إشراف طبيب).
- استعمال مادة ديرماتكس موضعياً مرتين يومياً ولعدة أشهر، ونتائجها جيدة وهي من العلاجات الجديدة، ولكن قد لا تكون متوفرة في بعض البلدان.
- الليزر قد يفيد ولكن يعتمد ذلك على نوعه وخبرة الطبيب المعالج.
الخلاصة: أسهل العلاجات الديرماتكس، فإن لم يتوفر فالحقن المتكرر في الآفة، وتترك الجراحة والسيليكون كاختيار أخير، أو أنه للجدرة المعيقة لحركة العضو.
ختاماً: ننصح بمراجعة طبيب جراحة جلدية أو طبيب جراح تجميل، ومناقشة الاحتمالات التي بيده، واختيار الأنسب، ولا داعي للترقيع الذي لا تريدينه أنت أصلاً.
والله الموفق.