السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الأفاضل: أحمد الله أن لنا دينًا نرجع إليه عندما يختلف علينا الأمر.
أنا سوداني، نشبت الحرب في بلادنا في داخل المدينة، فنزحت مع أسرتي من بيتنا؛ لخوفنا على أنفسنا، وتركنا والدنا، فذهبت أنا وأمي وإخوتي لأقاربنا في الريف، ولم يكن آمنًا جدًا، لكنه خير من المدينة، حيث كنا مع أهلنا يدعموننا ويساندوننا، فرحبوا بنا، وبقينا معهم فترة طويلة، حتى اعتدنا عليهم، ولكن حدثتنا أنفسنا أن نسافر خارج السودان؛ لنؤسس لأنفسنا من جديد، فاستخرتُ، ثم قررت أن أسافر بهم لدولة إفريقية، مع العلم بأني أحفظ القرآن الكريم، وكنت أعلم أنه لا يجوز الهجرة والعيش ببلاد غير المسلمين، ولكني أخطأت، وأذنبت!
والآن أدركت خطئي، بعد أن عانيت وأسرتي من ثقافة، ولغة، وأديان، وأخلاق غير أخلاق بلادنا وأهلنا في الريف، بالإضافة لصعوبة العيش، وغلاء الإيجار والأسعار، فندمت على ترك السودان، فصرت الآن أفكر بالعودة، ولكن أخاف أن يتعارض ذلك مع ما قدر لي بعد الاستخارة!
ما نصيحتكم؟ بارك الله فيكم، وأعلى قدركم.