السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبداية أسأل الله جل في عليائه أن يبارك في جهودكم ويجعلها ذخراً لكم يوم القيامة؛ إنه سميع مجيب.
سؤالي يتعلق بعملي، حيث أعمل في شركة عامة لها فروع في أكثر من بلد وفروع في البلد الواحد أيضاً، المهم أنني أعمل في الفرع الرئيس للشركة في بلدي، وكنت مسئولاً عن مدراء الفروع في بلدي، وهناك من هو أعلى مني في المسئولية عنهم أيضاً، وبفضل الله كنت أحصل دوماً على المرتبة الأولى أو الثانية على أبعد تقدير في تقييم الشركة لموظفيها، ومن خلال المعاملة أعتقد أن علاقاتي مع رؤسائي ومرءوسي ممتازة وطيبة، وأشعر أنني محبوب من قبلهم، إلا أنني صريح في مجال العمل دون تجريح أو إساءة عيإذن بالله، ولا أسكت عن الأخطاء، بغض النظر ممن صدرت: من المسئولين عني، أم ممن أنا مسئول عنهم، ولي أسلوب امتدحني فيه أغلب الموظفين في كيفية إيصال الملاحظات حول الأخطاء.
المهم: شغر موقع رئيس القسم الذي أعمل فيه، وكان التسلسل الوظيفي والمنطقي من قبل جميع الموظفين أن أكون أنا من سيحظى بهذا الموقع؛ وتم ترشيحي من قبل مجلس إدارة الشركة بناء على سجلي الوظيفي وعلى ترشيحات زملائي في العمل، إلا أن مدير الفرع لدينا رفض هذا الترشيح رغم علاقتي الطيبة به فيما أعلم، وقام بتعيين أحد أقربائه في هذا الموقع! وهذا القريب كان في السابق يعمل ضمن الأشخاص الذين كنت أنا مسئولاً عنهم، بل وكنت مسئوله المباشر، وأنا من أشرف على تدريبه على أصول العمل وآليات عمل الشركة، وكان يرجع لي في كل صغيرة وكبيرة ويعتبرني قدوته في الحياة وفي العمل، ولكنه لأسباب خاصة به ترك العمل وعمل في شركة أخرى، إلى أن استدعاه قريبه المدير وعينه مسئولاً علينا!
وأدى هذا التعيين إلى امتعاض غالبية الموظفين وأنا على وجه الخصوص، ولا أعلم كيف سأتعامل معه كمسئول بعد أن كنت مسئولاً عنه! وأنا أعتقد أن خبرته وكفاءته لا تقارن بخبرتي وكفاءتي وبشهادة الجميع، باستثناء المدير!
سؤالي: ما هي نصيحتكم لي في كيفية التعامل معه، رغم أني أصبحت لا أطيق النظر في وجهه؛ لأنه سلبني حقي في الترقية ولأني شعرت أنه تم تعيينه بالواسطة؟
أرجو إرشادي إلى الطريقة الصحيحة في التعامل؛ خصوصاً أن تعاملنا مع بعضنا يومي ومباشر، وأنا لا أريد أن ارتكب خطأ يجعلني أفقد وظيفتي أو يتأثر أدائي في العمل.
وشكراً.