السؤال
السلام عليكم.
أريد حلاً لمشكلتي، بحيث لا أدخل في العقوق، أو قطع صلة الرحم.
أنا فتاة، بدأت العمل بسن 20 سنةً، وساعدت أهلي بالمصاريف، ودرست إخوتي، وصرفت عليهم بعد توقف والدي عن العمل بعد سنتين، واستمررت على ذلك لسن الثلاثين، وتزوجت، ثم انفصلت، ورجعت لأهلي، وما زلت أساعدهم بالمصروف بشكلٍ كاملٍ، وعندما أصبح عمري 32 سنةً تقدم لي شاب حسن الخلق والسمعة، ووافقت عليه، ولكن أهلي رفضوه، وتم الزواج به، وكان حسن المعشر، كريماً، لا يسيء لي بشيء، ولكن أهلي يكرهونه، ولا يطيقون حتى اسمه، وهذا يزعجني.
حدثت الحرب بغزة، واضطررنا للنزوح من مكان سكني إلى بيت أهلي، برفقة زوجي، ولكنهم أساؤوا معاملتي أمامه، وكأنني غريبة، وأهانوني أمامه، وكل يوم أمي تسمعني كلامًا بأن هذا المنزل ليس منزلي، وخاصةً بعد وفاة والدي، لكني لا أرد عليها إلا بأن لي حقاً هنا، وهذا منزلي كما هو منزل الجميع، فأصبحت تتهمني بأنني أطلب ميراثي، مع أنني لم أطلبه.
لا أحد يقف معي، وأنكروا تعبي معهم، ومساندتي في تعليمهم ودعمهم، ولكن زوجي لا يأبه لكل ما يحدث، ويدعمني، ولا يحملني مسؤولية ما يحدث، بل يحثني على حسن التعامل معهم.
وأصبح الأمر لا يطاق، ولا أجد مكانًا آخر أذهب إليه، وفي نفس الوقت أعلم أن أهلي لا يوجد لديهم مصدر دخل، فأدعمهم بالمال كمساعدة خلال الحرب، وأطلب الأجر من الله.
لقد أصبح الأمر معلومًا عند زوجي أن أهلي رفضوه كزوج لي لأنني موظفة، وأن راتبي وما أملك سيكون لبيتي، وزوجي، وأولادي، وليس كما كنت في السابق قبل الزواج.
مع العلم أنه كان يتقدم لي الكثير، وكنت أرفض بسبب أن أهلي لم يساعدوني على الاختيار، وإن كان الشخص جيدًا، فقد كانوا يرفضونه، فعندما تمسكت بزوجي، أجبرت أمي وإخوتي على إتمام الأمر، وأحمد الله على حسن الاختيار، فماذا أفعل مع أهلي؟ فأنا لا يهون علي تركهم في الحرب بلا مصدر دخل.