السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 19 سنة، أستشيركم بموضوعي هذا؛ لأني لا أستطيع أن أحدد كيف تسير الأمور بهذا الشكل المتعاكس؟!
أنا كثير الحياء، يعني لو تكلمت مع شخص أمام أناس، ورد عليَّ ذلك الرجل بفضاضة يحمرّ وجهي، وتغرق عيناي من الخجل، ولا أستطيع الرد!
إذا تكلم معي أي شخص، وقال لي: فيك صفة كذا أو فيك كذا، حتى لو كانت كلماته من باب المزاح، أغضب في داخلي، وأظل أفكر لفترة طويلة، رغم أني لا أظهر غضبي؛ لأني أستحيي أمامه.
عندما أكون في المجالس، ويتكلم أحد بكلام طويل لا بد أن يسرح عقلي في التفكير، ولا أدري ماذا قال المتكلم! إلا إذا كنت منصتاً له باهتمام شديد.
أحب العزلة، وقراءة الكتب، ولا أريد أن أختلط بالناس أبداً، ولكني أريد أن أتزوج، وأؤسس أسرة.
أحب البنات، وخيالي في البنات لدرجة كبيرة، يعني مثلاً مرة من المرات ذهبت إلى بيت عمي، فرأيت بنته، رغم أنها ملثمة، ولكني غرمتُ بها، وأريد أن أتزوجها!
أعرف أنه ليس حباً صادقاً بل عابراً؛ لأنه يأتي اليوم الثاني فأرى بنتاً أجمل فأريد أن أتزوجها! وهكذا كلما رأيت بنتاً جميلة أريد أن أتزوجها.
دائماً أحاول أن أخرج بصورة جميلة أمامهن! رغم حيائي الكبير، وعندما أرى موقفاً ما يظل ذلك عالقاً في رأسي، ولا أنساه، وأتذكره بين الحين والآخر.
أريد أن أُظهر نفسي بأني كبير أمام الشباب، ولا أدري ما هي شخصيتي بالضبط، ولكن أتمنى أن تصفوا لي علاجاً يخلصني من هذا الجحيم.
علماً بأن هناك أشياء كثيرة لم أذكرها للاختصار، وكنت من قبل قد شربت (سترالين) للرهاب الاجتماعي، والاكتئاب، ونفعني، ولكن ليس بتلك القوة؛ لأن الحياء ملازم لي طول الوقت.