السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من عدم الاستقرار، فزوجتي ترفض السفر والعيش معي في مكان عملي، فماذا أفعل؟
زوجتي أتعبتني كثيرًا، ولا تقدر المسؤولية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من عدم الاستقرار، فزوجتي ترفض السفر والعيش معي في مكان عملي، فماذا أفعل؟
زوجتي أتعبتني كثيرًا، ولا تقدر المسؤولية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشعر بصعوبة الموقف الذي تمر به، والتعامل مع مثل هذه التحديات في الحياة الزوجية قد يكون مرهقًا للغاية، خاصة عندما تكون هناك ضغوطات إضافية متعلقة بالعمل، والاستقرار.
وإليك بعض الإرشادات:
- من المهم أن تجلس مع زوجتك وتفتح حوارًا صادقًا حول مشاعرك، واحتياجاتك، حاول أن تفهم دوافعها وأسباب رفضها للسفر، أو العيش في مكان عملك.
- قد يكون من المفيد استشارة متخصص في العلاقات الزوجية، يمكنه مساعدتكما على تجاوز هذه العقبات بطريقة بناءة.
- إذا كنت تشعر بالإرهاق فكر في كيفية تحقيق توازن أفضل بين عملك، وحياتك الشخصية؛ فهذا يمكن أن يساعدك على إدارة التوتر، والتعب بشكل أفضل.
- الحرص على التقوى وحسن المعاشرة: قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، من المهم أن نتعامل مع زوجاتنا بالمعروف، وأن نحاول التوصل إلى حلول تراعي حقوق واحتياجات الطرفين.
- التوكل على الله، والثقة بأن الله يسير الأمور نحو الخير أساس مهم؛ فقد تجد أن التوكل والاستعانة بالله يساعدانك على تخفيف العبء النفسي.
- إذا كنت في حيرة بشأن قرار معين، فقد يكون من المفيد أن تصلي صلاة الاستخارة، وتطلب من الله الهداية.
- حاول تحديد أهداف مشتركة بينك وبين زوجتك؛ بحيث تشعران بأنكما تعملان معًا نحو تحقيق شيء مشترك، يمكنكما مثلاً: مناقشة رؤية مشتركة للمستقبل، وتأثير الاستقرار في مكان واحد على العائلة.
- في بعض الأحيان، يتطلب الأمر تقديم تنازلات من كلا الطرفين، قد تحتاج إلى التفكير في كيفية تلبية رغبات زوجتك جزئيًا مقابل أن تشاركك هي في مكان العمل، أو السفر.
- إذا كان من الصعب على زوجتك الانتقال بشكل دائم، فربما يمكن الترتيب لسفرها معك لفترات قصيرة، أو زيارات منتظمة.
- قد يكون من المفيد التفكير في إيجاد سكن قريب من عملك لفترة تجريبية؛ فهذا قد يساعد زوجتك على التأقلم مع البيئة الجديدة ومعرفة ما إذا كان من الممكن التكيف معها.
- يمكنكما طلب النصيحة من أفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين الذين تثقون بحكمتهم وتجربتهم، أحيانًا تكون رؤية الآخرين للأمور مختلفة، ويمكن أن يقدّموا حلولًا لم تكن في الحسبان.
- قم بالتخطيط لأنشطة مشتركة تزيد من الترابط بينك وبين زوجتك، مثل: قضاء الوقت في رحلات قصيرة، أو الأنشطة التي تحبها.
- من المفيد تقسيم الأدوار والمسؤوليات بينكما بشكل عادل؛ فيمكن أن يخفف هذا من شعورك بالإرهاق، ويجعلها تشعر بالمشاركة الحقيقية في تحمل المسؤوليات.
- الدعاء لله أن يوفق بينكما، ويسهل عليك الأمور، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، استمر في الدعاء واللجوء إلى الله مع اليقين بأن الأمور ستتحسن بإذنه.
- أحيانًا تمر بنا ظروف لنفهم قيمة أشياء معينة، أو لنتعلم دروسًا في الحياة، حاول أن تتأمل فيما يمكن أن تتعلمه من هذا الوضع الحالي.
- حددوا معًا أهدافًا بعيدة المدى مثل: شراء منزل، أو تعليم الأبناء، وكيف يمكن للعمل الحالي أن يساعد في تحقيق هذه الأهداف، فهذا قد يزيد من حماس زوجتك للمشاركة.
- إذا كانت الظروف الحالية تسبب توترًا كبيرًا في حياتك الزوجية؛ فقد يكون من المفيد النظر في فرص عمل أخرى أقرب إلى بلدكم الأصلي.
- يمكنك اللجوء إلى عالم دين موثوق؛ لتقديم استشارة شرعية حول كيفية التعامل مع هذه التحديات بطريقة ترضي الله، وتحافظ على سلامة الأسرة.
من الجيد أن تركز على الحلول التي تناسبكما معًا، وتراعي ظروفكما واحتياجاتكما، وبذل الجهد في تحسين التواصل، والتفاهم قد يسهم في تحقيق الاستقرار المنشود.
والله الموفق.