السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأحاول الاختصار قدر الإمكان، وقبل أن أسألكم سألت الله تعالى، خير متاع الدنيا (المرأة الصالحة) وهكذا أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن في هذا الزمان، من الصعب أن تحكم على هذه أو تلك.
أنا شاب غير متزوج وعمري 31 سنة، بحثت عن امرأة بحيث تتوافر فيها الصفات، والتي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، الجمال والمال والحسب والنسب والدين، والتأكيد على ذات الدين، فلم أجد!
يمكنني أن أقول بصراحة: يوجد نسوة هكذا، ولكن حالتي المادية لم تكن تسمح أن أتقدم إلى هؤلاء النسوة والمهم أني تقدمت إلى أكثر من فتاة للزواج، لكن لم يشأ الله تعالى.
وفي آخر مرة تعرفت على امرأة، هي جيدة ولي ميول كبير في الزواج منها، وأتمنى ذلك من الله تعالى، لكن هي أرملة ولها طفلان أكبرهما عمره 9 سنوات، وهنا تكمن المشكلة! فهذا الوضع –اجتماعياً- غير مقبول؛ لأني لم يسبق لي الزواج من قبل! وطبعاً البكر في الإسلام مفضلة على الثيب (هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، تزوج من أم المؤمنين خديجة وهي أكبر منه بـ 15 سنة، وكانت قد تزوجت مرتين ولها أولاد من كلا الزوجين، لكن كانت حالتها المادية ميسورة.
أما في حالتي، فأنا فقير وهي كذلك، وكنت أتمنى من الله تعالى أن تكون حالتي المادية أفضل من هذا، ولو أن عندي منزلا فقط؛ كي لا أضطر إلى أن أستأجر بيتا للسكن لأستطيع الزواج بها، وكذلك لأكفل الأيتام حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بأصبعيه) يعني: في الجنة، ومن منا لا يريد أن يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
لكن على وضعي المادي، مع عدم توفر السكن لا أستطيع الزواج، فكيف إذا كان هنالك طفلان؟ إنها خسارة كبيرة أن تفوتني كفالة الأيتام! فماذا أفعل؟