السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع المفيد.
أنا طالبة هندسة، عمري 20 سنةً، أسكن في مدينة بعيدة عن والديّ، أنا مسؤولة، وجميلة -خلقةً وخلقًا- بعد انتقالي للمدينة التي أدرس بها، تعرفت صدفةً إلى أحد التجار هناك، وكنت ألاحظ أخلاقه، وتصرفاته، وأعجبت بها، ودعوت الله أن يكون من نصيبي، وأن يسوقه الله إلي؛ لأنه عرف مكان سكني في حوار صغير دار بيننا.
مرت سنة، وتغيرت -بفضل الله- كثيرًا جدًا، وصرت أقرب إلى ربي بعدما عرفته؛ بفضل الدعاء.
وفي السنة التي بعدها زاد الشوق إليه، وقد قرأت عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- وكيف أنها أوضحت للنبي رغبتها بالزواج منه، فاستخرت، وتوكلت على الله، وأرسلت صديقتي إليه، وكان الرد صادمًا؛ فقد بلغني بأنه خطب!
كم تألمت للخبر، وأصبت باكتئاب، ولم أستطع تخطي ذلك، وكنت موقنةً بأن الله لن يضيع دعائي.
بعد سنة وصلني خبر بأنه لم يعد خاطبًا، فاخترت بعد صلاة استخارة أن أذهب له بنفسي، وقد تفاجأ بعد أن رأى التغير باديًا عليّ، فقد صرت أرتدي الحجاب الشرعي، وسأل عن غيابي!
في زيارتي الأخيرة رأيت منه اهتمامًا خاصًا، ولكنه لم يبادر بقول شيء، فكتبت له رسالةً بطريقة محترمة، إن كنت تنوي شيئًا فأخبرني، و إلا سأمضي في سبيلي!
فطلب رقمي بعدها، وأفصح عن رغبته في الزواج، وطلب مني أن أخبر عائلتي، فكانت الصدمة أنهم لم يوافقوا عليه؛ لأنه أكبر سنًا مني، وأقل مني ماديًا، فانقطع التواصل، فما العمل؟
أنا في دوامة لا تنتهي من الحيرة، ويعلم الله كم أحبه!