السؤال
السلام عليكم.
دام زواجي 22 سنةً، في ظل الظروف المادية الصعبة، وخاصةً في الخمس سنوات الأولى، التي زادت مشكلاتها بين زوجتي ووالدتي.
والدتي ربتني في حياة متوسطة ومنغلقة بعد وفاة والدي، حيث توفي قبل أن أولد، وزوجتي متعلمة، ومتدينة، وذات رأي، وأم متميزة لأولاد متميزين، وهي على العكس مني؛ فقد نشأت زوجتي مرفهةً، في أسرة اجتماعية مولعة بالهدايا، والخروج، والسفر، والاحتفال بالمناسبات.
مشكلتي الأساسية تكمن في عصبية زوجتي الشديدة عند كل خلاف، والمبالغة الشديدة فيما تعنيه الكرامة، حتى أنها لا تطلب، ولا تأخذ مني أي مصروف منذ أن تركت عملها منذ ١٨ عامًا.
تضع أنماطًا لتحقيق السعادة، وقوالب للأشياء والناس، وطريقة الحياة التي يجب أن تكون لنصبح سعداء، وقد تسبب ذلك في مشكلات بسبب عدم اهتمام مني بتلك المظاهر، وغالباً لعدم مقدرتي المادية.
أحاول الآن بعد أن وسع الله علينا إرضاءها بالملابس والعطور، وتجديد المنزل، والسفر، لكنها تواجه ذلك بالفتور، والتقليل، والتهكم أحيانًا إذا كان ذلك أقل من توقعاتها العالية دائمًا، ومع ذلك لم أستطع بعد ٥ سنوات -وحيدًا في الغربة- من ادخار ما يكفي حتى لشراء سيارة.
تتهمني بالبخل، ولو قمت بمحاولة التوفير عند التخطيط لسفرة، أو عمرة، أو شراء شيء مكلف، تلعن تربيتي الفاشلة، أو تتهمني بعقدة النقص؛ لتفوقها علي، أو تدعي تسببي في تدمير مستقبلها بعد أن تركت عملها لترافقني السفر للدراسة.
وعند رفضي لأي أمر تريده، أو تعليقي على أي تصرف، أتهم بحب السيطرة، وفرض الرأي!! أعلم أنها عانت مثلي، ولكن لم أعد أحتمل عدم الثقة، والاتهام بالتقصير، وفقدان الوسيلة للتأثير.
أصابنا الاكتئاب، والحزن، فهل ننفصل أم أن هناك حلاً؟