السؤال
السلام عليكم ورحمة الله. وبعد:
أحب أن أشكركم على جهودكم التي تقدمونها -بارك الله لكم-.
أرسلت إليكم استشارة أشكو فيها من مشاكلي واقتراب الامتحانات.
أنا في مشكلة خطيرة جدًا وهي أحلام اليقظة؛ حيث إنني أغرق في التفكير، يعني مثلا أتخيل أني لاعب كرة مشهور، وأغوص بها بالساعات، أو أدخل الحمام لأتوضأ فأغرق في التفكير في أنني غني، وذكي وناجح؛ حتى تضيع الصلاة وأسرح بها خلال الصلاة، وأحيانا أجلس لأذاكر فأسرح كأني شيخ مشهور، وأقول فتاوى والناس تصدقني مثل: الإمام الشافعي؛ لأني أطمح أن أكون مثله، أو الإمام أبي حنيفة؛ لأني أريد أن أكون غنيًا؛ فيؤثر ذلك على حفظي، لا أحفظ سطرًا، وأيضًا لا أذاكر، وأكون دائم السرحان، وبهذا المعدل لن أكون مثل الشافعي، ولا حتى واحدًا على ألف مليار منه.
أرهقتني والله كثيرًا هذه الأمور، ودعوت الله تعالى، فدلوني ماذا أفعل؟ لأني اذا استمرت حالتي هكذا سأضيع ديني ودنياي، سأعيش فقيرًا فاشلاً، وأيضًا في الآخرة أكون من الهالكين.
أريد أن تشيروا عليّ بخطوات، أحاول اتبعاها بدون أدوية، أو الذهاب إلى طبيب نفسي، لكن أرجو أن تساعدوني؛ لأن امتحاناتي في 21/6 وأنا ضائع كما قلت في الاستشارة، وهناك مواد لم أفتحها، وأريدكم أن تشيروا عليّ عن كيفية استغلال وقتي للامتحان، كيف أحصل على أعلى مجموع إن شاء الله، وألتحق بالكلية التي أريدها، بارك الله فيكم.